كنس القلوب وغسلها(قصة وحكمة)

كنس القلوب وغسلها
من كتاب خلجات الذات الجريحة للأب يوسف جزراوي
[color:c368=red]كانأحد الكهنة يوعظ في الكنيسة عن أهمية التوبة والإعتراف، وبعد انتهاء الُقدّاس توجهت إليه إحدى السيّدات وقالت له: "يا أبتي ما الفائدة من الإعتراف إن كنتُ سأعود للخطيئة من جديد...؟". وظنت أنها بسؤالها هذا ستحرج الكاهن، وبدأت تلحُ عليه ليقدم لها جوابًا..فأجابها الكاهن: يا سيّدتي لا يمكنني الآن أنْ أُقدم لكِ جوابًا جاهزًا،إذهبي إلى بيتكِ وأجلسي على كرسي هزاز وعودي إليَّ من جديد بعد أسبوعٍ وسأقدم لكِ جوابًا وافيًا، بشرط ألا تُنظفي المنزل وأن لا تقومي بأي عمل داخل المنزل.
ولما مرَّ الإسبوع، جاءت المرأة للكاهن تسألهُ الجواب، فقال لها: عودي إلى منزلكِ وتعالي بعد عدة أيام وستجدين الجواب جاهزًا، بشرط ألا تكنسي السجاد وتغسلي الصحون وألا تقومي بأي عمل تنظيف في البيت..فقالت المرأة: أبتي العيد على الأبواب ولابُدّ لي من أن أقوم بتنظيف المنزل.
إبتسم الكاهن وقال لها: وما الفائدة من تنظيف المنزل وكنس السجاد إن كان سيتسخان من جديد....؟! وما الفائدة من الإستحمام إذا كُنا سنتسخ مرة أخرى؟!
حينذاك فهمت المرأة ضرورة التوبة والإعتراف بشكل مستمر.دعوة لنا جميعًا لكنس قلوبنا وتنظيف حياتنا بشكل مستمر من أوساخ الخطيئة.

غالبًا ما كنتُ أقيم في قداديس الآحاد المسائية والرياضات الروحية، رتبة توبة في ظلّ إنارة مُريحة، تتخللها موسيقى هادئة، وأحيانًا قراءات مُناسبة، وأدعو الناس إلى مُراجعة الذات وفحص الضمير وغسل القلب قبل الإقدام على تناول القربان المُقدّس.
وذات يوم وبعد إنتهاء القُدّاس توجه إلي أحد الرجال المواظبين على الاشتراك في قداديس أيام الآحاد، قائلاً لي: "يا أبونا ما الغاية من هذا الصمت أو التأمّل قبل المناولة؟!".
فأجابته: قبل أن تتناول الطعام أنت وعائلتك ألا تغسل يديك؟ أجاب الرجل في الحال: نعم... بالتأكيد!
وأزدتُ: وهكذا نحن قبل أن نتناول جسد الرب في القدّاس لا بُدّ لنا من لحظات نغسل بها قلوبنا وحياتنا من آثام الخطيئة، ونستعد لتناول جسد المسيح المخلص.
فقاطعني الرجل: وما الفائدة من الصمت لدقائق بعد المناولة؟!أبتسمت لوهلة وقلت: لو دعوتني إلى تناول الطعام في بيتكِ، وما أن أُكملتُ طعامي،أخرج من بيتك دون أن أشكرك وأشكر وأهل الدار، ودون أن ألقي عليكم التحية، ماذا ستقولون عني؟ فَهمَ الرجل الغاية من كلامي والمغزى منهُ.
عزيزي القارئ، في الذبيحة الإلهية المسيح يدعونا إلى مائدته في وليمة محبة ومشاركة وخلاص، جميل أن يكون لنا دقائقَ صمتٍ نغسل فيها قلوبنا وأفكارنا ونظراتنا وحياتنا من أدناس الخطيئة بإعتراف أمام مذبحه في القُدّاس.دقائق من شأنها أن تطهرنا وتنقينا..فننال برَّ ذلك العشار الذي نزل إلى بيته بارًا. والأجمل أن نشكره على هذه المائدة وعلى كل نعمه إلينا.
هَلاَ نُصلّي معًا كصلاة العشار ونقرع صدورنا قائلين: اللهمَّ أرحمني أنا الخاطئ (لوقا 18: 13).

انني حينما اترك منبر الاعتراف اشعر بان قلبي يفيض طمأنينة وبهجة وراحة .

كان يسوع يقول للخطاة :اذهب بسلام ولاتعد للخطيئة بعد.ان نعمة السر تهبنا قوة الابتعاد عن الخطيئة والثبات في التوبة والامانة في محبة الله.ان مرور الرب ,في هذا السر يحقق فينا الخلاص كما حققه الرب يسوع له المجد يوما لزكا العشار

عاشت اناملك ايها الاب الفاضل الرائع على هذا الموضوع القيم ........

هَلاَ نُصلّي معًا كصلاة العشار ونقرع صدورنا قائلين: اللهمَّ أرحمني أنا الخاطئ (لوقا 18: 13).

كان يسوع يقول للخطاة :اذهب بسلام ولاتعد للخطيئة بعد.ان نعمة السر تهبنا قوة الابتعاد عن الخطيئة والثبات في التوبة والامانة في محبة الله.ان مرور الرب ,في هذا السر يحقق فينا الخلاص كما حققه الرب يسوع له المجد يوما لزكا العشار

دائما مبدع ابتي

قصة مؤثره لكن ذو معنى....
"كلمة يسوع في الإنجيل لن يُثقّفك أحد مثلها، ولن تكتمل بإنسانيتك وروحيتك دونها."
هذا ما نفتقد اليه ....ونأمل بل لنبدأ من الان للاستماع لكلمة الله ونتصفح الانجيل لنكشف عن كل ماهو خفيٌ عنا ....ونعمل بالكلمه

ونطلب التوبه والمغفره والسماح عن كل اثامنا ..
مشكور ابتي على الموضوع .....بوركت

كل الشكر ابونا على ماخط قلمك

عاشت ايدك إبونا على القصحة الرائعة

اجمل شعور يشعر به الانسان عندما يتناول جسد ودم ربنا يسوع المسيح لانه كل جزء به يحمل المسيح وبهذا يطهرنا يسوع من خطايانا وبذلك ننال بر العشار ونقول اللهم ارحمني انا الخاطئ

علمنا يارب ان نكنس قلوبنا لانك اله رحوم
موضوع قيم

ابسط يا ربنا والهنا يمين مراحمك من علو مقدسك وبارك وقدس طعام ساجديك هذا بفيض خيراتك وبركاتك باسم ثالوثك المسجود له
والمجدللاب والابن والروح القدس الى الابد

يسلم هذا القلم الرهيب والكلمات جميله
الرب يرعاك يا ابتي

يا روح المسيح قدسيني..يا جسد المسيح خلصني ..يا دم المسيح اسكرني..يا ماءجنب المسيح اغسليني

شكرا ابونا الفاضل على القصه والتعاليم
حبي وتحياتي الك