قبل اكثر من خمس سنوات وفي احدى صباحات بغداد الجميلة كنت ذاهبة الى قداس يوم الاحد وانا حاملة كتابي التراتيل رايت امراة كان عمرها يقارب الستون سنة جالسة امام باب الكنيسة العذراء تبكي بكاءا مرا كل من يدخل الكنيسة ينظر اليها بصمت عندما نظرت اليها والدموع تنهمر من عيونها لم اقدر ان اتملك نفسي اقترب اليها بينما كان الناقوس يدق معلنلا ابتداء القداس سالتها لماذا تبكين يا خالة اجابتني بصوت حزين وعيون تبكي بمرارة اريد اشعال شمعة امام العذراء من اجل ان يعود ابني المخطوف وكل واحد اساله لايقبل ان يساعدني بذلك انها كانت امراة لابسة عباءة ومحجبة بحجاب ابيض لانها كانت مسلمة سالتني وقالت هل تقدري ان تشعلي لابني شمعة من اجل ان يعود الى احضاني فقلت كلا انا لا اشعلها لوحدي بل انا وانتي سنشعل مع بضعنا شموع وليس شمعة واحدة استغربت وقالت لي كيف قلت لها تعالي معي ولاتخافي العذراء هي امنا جميعا ثم مضينا انا وهي الى مغارة السيدة العذراء اشعلنا الشموع وصلينا من اجل ان يعود ابنها الى اجضانها لم احس انها امراة مسلمة بل كان احساسي بان هذه المراة هي امي وابنها المخطوف هو اخي نسيت من اي دين انا وهي ايضا وقلت لها في النهاية اطمئني يا خالة مالم احد سال العذراء وعاد خائبا لانها حنونة ورؤوفة قالت نعم يا ابنتي هي مريمانا واتصرفت بسلام .