Father yousif jazrawy
اهلا بك في منتديات الاب يوسف جزراوي , ان كنت مسجل عندنا فيرجى التعريف بنفسك وان لم تكن فيشرفنا انضمامك الى عائلتنا المتواضعة
Father yousif jazrawy
اهلا بك في منتديات الاب يوسف جزراوي , ان كنت مسجل عندنا فيرجى التعريف بنفسك وان لم تكن فيشرفنا انضمامك الى عائلتنا المتواضعة
Father yousif jazrawy
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Father yousif jazrawy

كتابات روحية وإجتماعية وتاريخية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» قصة نعرفه بشفاهنا فقط
التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم Icon_minitimeالخميس ديسمبر 02, 2010 12:50 am من طرف الأب يوسف جزراوي

» قصة صحن الخشب
التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم Icon_minitimeالأحد نوفمبر 28, 2010 3:05 pm من طرف الأب يوسف جزراوي

» الإنسان يولد مرتين
التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم Icon_minitimeالخميس نوفمبر 25, 2010 4:24 pm من طرف الأب يوسف جزراوي

» نظرتنا عاكسة لنا أكثر من كونها كاشفة للآخر
التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 22, 2010 5:12 am من طرف الأب يوسف جزراوي

» الإنسان يُقول ذاته .... بكلمات
التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم Icon_minitimeالخميس نوفمبر 18, 2010 4:32 pm من طرف الأب يوسف جزراوي

» الإنسان كائن يتذكر ويستذكر ذكرياته
التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 17, 2010 2:12 pm من طرف الأب يوسف جزراوي

» الإنفتاح الإنساني مُغامرة كبرى
التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 16, 2010 1:56 pm من طرف الأب يوسف جزراوي

» هل تقاعد يسوع وأصبح الخلاص مُجرد ذكرى؟
التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم Icon_minitimeالخميس أكتوبر 07, 2010 3:52 am من طرف شهرزاد فائق

» صلاتنا لغة الحُبّ
التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم Icon_minitimeالخميس أكتوبر 07, 2010 12:02 am من طرف مارتا

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الأب يوسف جزراوي
صاحب الامتياز
صاحب الامتياز
الأب يوسف جزراوي


ذكر عدد المساهمات : 109
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 19/06/2010
الموقع : عصارة فكر وعمق الذات وخلجات النفس

التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم Empty
مُساهمةموضوع: التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم   التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم Icon_minitimeالأحد سبتمبر 05, 2010 2:03 am

تحديات تُهدد وحدة العائلة
من كتاب ملحمة البحث عن النصف الآخر للأب يوسف جزراوي هولندا2010

إن المعاني والقيم والأسس الروحيّة والأخلاقيّة والإجتماعيّة السامية التي حباها الله للعائلة صارت في عصرنا الحالي مجال جدل بين الناس. وفي وقت من الأوقات تهتز هذه القيم والأسس والمبادئ نتيجة عوامل ومُتغيرات عديدة في نواحي الحياة العامة، فتؤثر هذه العوامل والمتغيرات على الحياة العائلية وتنتقل الأسرة من حالة الإستقرار إلى حالة الفوضى وعدم الإستقرار وعدم التماسك والشك في مصداقية العلاقة بين الزوجين والأولاد.
سوف أتوقف عند بعض محطات أساسية، أسميتُها تحديات تواجه العائلة المسيحية في عصرنا الحالي ولاسيّما العائلة العراقية في البلد الأم وفي بلدان المهجر. وما هي مُسببات هذه التحديات، وكيفية التعاطي أو التعامل معها. علمًا أن كلّ هذه التحديات مُرتبطة ببعضها بشكل أو بآخر.
تحدي إيماني
تواجه العائلة المسيحيّة في عصرنا الحالي تحديًا إيمانيًا أن لم تكن تواجهه في الماضي. إننا نلاحظ حالات مُتزايدة من الفتور الإيماني عند عامة الشعب المسيحي، خاصة الشباب منهم، وضحالة إيمانية في فهم المعنى الحقيقي للإيمان المسيحي وما يتطلب ذلك من ممارسة وسلوك في الحياة العامة داخل العائلة وفي المجتمع.
إن الإيمان بيسوع المسيح فاديًا ومُخلصًا وربًا وبتعاليمه الواردة في الكتاب المُقدّس، يجب أن يعبـَّر عنها بأكثر من مُمارسة شكلية للطقوس والليتورجية بلغة تجهلها الأغلبية الكبرى من المؤمنين، وربّما هناك بعض من الإكليروس يُصلي بلغة الطقوس وهو يجهل الكثير من معانيها!. فالإيمان بيسوع المسيح يعني عيش حياة جديدة ومُتجددة مع المسيح الذي كشف لخاصته وجه الله الأبوي بواسطة لغة كان يفهمها ويتداولها الجميع. إن سبب الفتور الإيماني، هو حالة الركود الفكري والروحي والثقافي الذي يعيشه الناس داخل الكنيسة. فالطقوس ليست شعائر جامدة، بل حياة مُعاشة ورموزًا مُعبرة لها معانيها ومدلولاتها، لذا يجب أن يسبقها فهم وشرح وافي وتوضيح للرموز الليتورجية، وبموجبه ستتضح الرؤية للجميع. وهذا ما عبـّر عنه بولس الرسول في قوله:"تغيّروا عن شكلكم بتغيير أذهانكم". والرؤساء الكنسيين (البطريرك وكل أسقف وكاهن في أبرشيته) مسؤولون بشكل مباشر عن تفعيل الحركة الروحية والثقافية في عقول وأذهان وحياة المؤمنين والمؤمنات بوسائل مُختلفة كي لا تبقى الكنيسة جامدة. ولكي لا تتحول صلواتنا إلى طقوس جامدة جوفاء ونفرغها من معناها العميق كما يحصل اليوم. إن مُشكلة كنيستي اليوم أنها لا تعرف وربّما لا تبغي مُواكبة العصر وتغذية مؤمنيها، غذاءًا روحيًا ينعش حياتهم وإيمانهم.
وليس ضرب من المُغالاة إن قلت: إننا نرى أحيانًا بعض حالات الإلحاد المُبطـّن بين عوائلنا وأبنائنا، وحينًا أخر، نرى سحر وشعوذات وهرطات بعيدة كلّ البعد عن تعاليم الإنجيل، وهي نتيجة الجهل والسطحية الفكرية في تفسير الإيمان المسيحي وعيشه، ونتيجة كبرياء عقلي وتربية غير صحيحة، ونتيجة عادات مُستقرة في قلوب وعقول الناس، تكمن في ترديد صلوات دون أن يفهموا معانيها ودون أن يطالبوا من الكهنة وخدام المذبح بتفسيرالصلوات وترجمتها وشرح رموزها. هذه اللامبالاة الروحية تساهم في إنمائها مُمارسات خاطئة، وربما فقر الإعلام المسيحي من جهة وأزدياد في حجم الإعلام المدني الذي يطعن في أساسيات الإيمان المسيحي من جهة أخرى، حيث يروج لأفكار علمانية- ألحادي. والكثيرون منساقون ورائها لافتقارهم لعمق ذاتي وروحي وفكري. لذا يصح القول: إن الكثيرين في كنيستنا هم متدينون وليس مؤمنين، والفرق شاسع بين الإثنين.
بعض الناس يذهبون إلى الكنائس يصلون ويصومون ويتصدقون ويرفعون الإبتهالات ويوفون النذور، لكن أرتباطهم بيسوع يقف عند حدود الكلمات."ليس كل من يقول يارب يارب يدخل ملكوت السماوات، بل كلّ من يعمل مشيئة أبي الذي في السماوات"( متّى 7: 21). أو يعملون هذا من باب الخوف من الله أو من باب الواجب الديني أو العادة الإجتماعية والعائلية، ولا يمتلكون علاقة حقيقية مع الرب يسوع، وهم غرباء عن الإنجيل وتعاليمه! متدينون أكثر مما هم مؤمنين. هذه مُشكلة مُعظم الناس!
وهذا نلمسه من الفكرة الخاطئة عن الأسرار فمثلاً الكثيرون لا يعرفون ما هو سرّ الإعتراف، أو لا يدركون المعاني الروحية العميقة في صلاة سرّ الزواج وغيره من الأسرار. وفي صلوات الجناز يُطالبون الكاهن: (أبونا نُريد قداس حزين يُبكي، أبذل قصارى جهدك لتطويل وقت الصلوات- المداريش الحزينة المُبكية)، ونلمسها أيضًا من بعض الأمور البسيطة الكاشفة (أبونا أبيش القداس، كم تأخذون على البراخ-الدفنة- العماذ!!)، (نذهب إلى الكنيسة حتّى نسمع قداس)! ولو سألتهم: مَن منكم يقرأ الإنجيل يوميًا، ستُصاب بالخيبة والإحباط!

تحدي أخلاقي
الخبرة والتجارب الحياتية كونت لنا نتيجة نُسجلُها في هذه الصفحات دون مُبالغة أو تضخيم للأمور وتعميمها، وهذه النتيجة مفادُها: إن حالات الإنحراف الأخلاقي والخيانة الزوجية في تزايد بين عوائلنا المسيحية. وهذا أمر مُخزي ومُعيب من جهة، ومن جهة في غاية الخطورة. والكنيسة واقفة موقف المتفرج!
لا يوجد إحصائيات وافية في كنائسنا سواء كان في الشرق أو في أوربا أو دول المهجر تشير إلى حجم المُشكلة، لكن مُجرد وجودها والسماع عنها يعني أن هُناك خللاً ما. فحالات طلب الإنفصال المُبكـّر والهجر، وخيانة الزوج لزوجته أو بالعكس، والهروب من البيت، وأستخدام العنف الجسدي بين الزوجين، وأستسهال كلمة الأنفصال الزوجي، كُلّها قصص بُتنا نسمعها بشكل مُتكرر نحن الكهنة وبشكل مُتزايد، وبصراحة تامة بدأت تهزنا من الداخل وتخيفنا، لان الكثير منا بات يرى لاجدوى من خدمته في ظلّ هذه الكوارث التي تُهدد العوائل، والأنكى من ذلك ترى الذين يقومون بتلك الأعمال المُشينة هم من المواظبين على الصلاة، ويحدثونك عن الرب ساعات وساعات! من هنا بدأت نواقيس الخطر تقرع كنائسنا التقليدية في نقل كلمة الإنجيل للمؤمنين والتبشير بها. وعن أسباب الأنفلات الأخلاقي، فيعود في رأيي إلى عدة عوامل منها:
الإزدواجية في القيم الأخلاقية بين الرجل والمرأة. فما يحق للرجل في مجتمعنا الشرقية لا يحق للمرأة. إن المجتمع يُلاحظ ويُراقب تصرفات المرأة الشاذة ويعاقب عليها أكثر من أن يُلاحظ تصرفات الرجل ويعاقب عليها. وأذكـّر هنا بموقف السيّد المسيح من المرأة الزانية. ويحزٌ في قلبي عندما أرى بعض النساء المسيحيات الشرقيات ما أن وصلن إلى بُلدان الغرب، حتّى بُتنا نرى الكثير منهنَّ تغيّرنَّ وتمرّدنَّ على أزواجهنَّ، وكأنهنَّ أصبحنَّ يتنفسنَّ الصعداء، بحجة أن القانون بجانبهنَّ، وإن كلّ إنسان في الغرب حرّ، وحق من حقوقها أن تعيش حرُّيتها! وقد يتفق معي الكثيرون بقولي، الحُرية لا تعني الإنفلات والتسيب، والضياع، وخيانة الذات وشريك الحياة وخراب العائلة، بل إنفتاح مسؤول مُتزن.
ومن الأسباب الرئيسية أيضًا نذكر:الكبت النفسي الذي يعيشه أفراد مُجتمعنا على مختلف الأصعدة يساهم بشكل فعـّال عند بعض الأفراد في التفتيش عن بدائل رخيصة للتعبير عن حرية ما في داخل الإنسان. ولكن هذه الحُرية يعبّر عنها بعض الأشخاص بطريقة غير أخلاقية وتؤدي إلى كوارث عائلية. فكيف يُمكننا مثلاً أن نفهم أو نفسّر علاقة حبّ بين شابّ وشابّة دامت عدة سنوات قبل الزواج، ولم تدم أكثر من سنة بينهما بعد الزواج، كان سببها خيانة زوجية من أحد الطرفين أو من كليهما؟!
صدقوني بعيدًا عن الأسباب التي تدفع أحد الطرفين للخيانة، إن سبب الخيانة يعود في رأيي إلى الإستعداد النفسي والعاطفي والفكري لدى كلّ من الزوج والزوجة للخيانة الزوجية. كما يعود أيضًا إلى عمق ونوعية الحصانة الداخلية ونوعية التربية البيتية التي حصلا عليها من الأهل.
إما الإعلام فعنه حدث بلا حرج، هناك نزعة في عالمنا اليوم يساهم فيها الإعلام الليبرالي والإنفتاح الإعلامي والتكنولوجي الحديث إلى حد كبير في ترويج الجنس كنزعة استهلاكية تستهلك الإنسان وتشوه صورته، بل تبتذل صورته التي هي في الأصل إنعكاسًا لصورة الله. وهذا الأمر يضرب كل القيم الإنسانية والعاطفية والروحية والدينية التي تقوم عليها عوائلنا المسيحية سواء في البلد الأم أو في بلدان الغرب والمهجر. فمواقع الإباحية وللأسف باتت مُتاحة للجميع وبسهولة على شبكة الأنترنيت، وكذلك على شاشات التلفزيون، مما تؤثر بشكل سلبي وخطير على حياة الشباب وحتّى الأزواج، وتنشر بينهم ثقافة رذيلة ومؤذية على المدى البعيد والقريب لمجتمعنا. لهذا فالكنيسة باتت بحاجة إلى مراكز للإعداد للزواج والاستشارة الأسرية. هذا أمر يجب أن يؤخذ على محمل الجد في كنيستنا . وهنا نقلتني ذاكرتي إلى إحدى الزوجات في بغداد عندما صرخت بوجه زوجها بحضوري وحضور كاهن أخر، إذ قالت: "أنا لا أقبل أن تُطبق عليَّ ماتشاهدهُ في الأفلام الرخيصة، أنا زوجتك، حبيبتك، أمّ طفلك، صورة لله..ولست فتاة ليل". كُم من زوجة لها نفس المُعاناة؟!
!
مَن الذي يُعدّ اليوم الشاب والفتاة للزواج؟ مَن الذي يشرح لهما معنى تكوين أسرة؟ من الذي يؤهل الشاب والفتاة لاستقبال حياة جديدة مُشتركة قائمة على المحبة والتفاهم والتعاون وتربية الأولاد؟ في العادة يتم هذا الأمر من قبل الكاهن بأيام قليلة، والسبب لا يعود على الكاهن بل على الخطيبين وذويهما، لأنهم يجعلون من الكنيسة المحطة الأخيرة! أو قد يستمع الخطيبان إلى ثقافات ومعلومات عن الزواج وأبعاده داخل العائلة أو من قبل الأصدقاء، وهي في الغالب تكون غير سليمة ومُناسبة بعيدة عن روح الإنجيل. إن هذه البيئة البيتية لم تعد كافية لوحدها، لاسيّما إذا كانت العائلة جاهلة لهذا الأمور. ومن ناحية أخرى أيضًا، هُناك حاجة إلى تعزيز تربية عاطفية وجنسية سليمة في إطار التعليم الكنسي، يكون مبدأها قيم الحبّ الإنساني لا الغريزي. وللكنيسة دور أساسي في هذه التربية، ليس فقط للناشئة والشباب بل للأزواج الجدد أيضًا، لا بل هي مدعوة لمُرافقة العائلة روحيًا وتنشئتها على أكثر من صعيد.


تحدي إعلامي وثقافي
إننا نعيش في عصر غزا فيه الإعلام وخاصة المرئي منه بيوتنا وأماكن عملنا ليلاً نهارًا. ناهيك عن طوفان الكتب والكاسيتات والفيديو والأشرطة والسي ديات. فلا يخلو بيت من وجود تلفزيون موصول مع الأقمار الصناعية. وللأسف لا يخلو محل للبيع أو مطعم من ذلك أيضًا. وبات من الضروري جدًا أيضًا تواجد الكمبيوتر الموصول مع شبكة الانترنت. إذاً، الإعلام يحاصرنا ويكتسحنا من كل جهة وفي كل وقت. حتّى سمعنا ورأينا زيجات حصلت بواسطة الأنترنيت، والدخول إلى غُرف تعارف..وهناك من يقول لك: "إن تسليتي وثقافتي هي من عالم الأنترنيت.." ولكن! نتساءل هُنا: ترى أية ثقافة يتلقاها الناس عبر التلفزيون والأنترنت؟ إنها ثقافة "كوكتيل- خليط" فيها الجيد والسيئ. إنها ثقافة العولمة التي فيها الصالح والطالح. مما لا شك فيه أن التلفزيون والأنترنيت باتا حاجة إجتماعية ضرورية ليكون الإنسان على تواصل مع العالم والمحيط. فسرعة إنتقال الخبر والمعلومة هما عنصران أساسيان في عصر السرعة. كما بات الأنترنيت وسيلة لبعض الناس لنشر الغسيل الوسخ لغيرهم، كم يحدث اليوم للكُتاب القوميين فيما يخص الأحزاب المسيحية العراقية الهزيلة والمسألة والتسمية القومية لمسيحي العراق. فالبعض منهم يكتب وكأنه في حلبة ملاكمة!
لقد سهّلت شبكة الأنترنيت كثيرًا وبسرعة فائقة الحصول أو نشر أية معلومة يحتاجها الإنسان. واختـصرت المسافات والجهود وربّما المال أيضًا. ولا يمكن في الوقت الحاضر، أن تقوم الكثير من الأعمال بدون الكمبيوتر وبدون إمكانية الإتصال عبر شبكة الأنترنيت. إلا أن الوجه السلبي لثقافة التلفزيون والأنترنيت هي مسألة إكتفاء المشاهد بتلقي المعلومة دون إمكانية الحوار والنقاش فيها. إنه حوار من جهة واحدة. فلا يمكن أن نحاور التلفزيون أو أي موقع على شبكة الانترنيت بل نكتفي بالتلقي. وهل كل ما نتلقاه صحيحًا وسليمًا وخاليًا من الشوائب؟ مَن يقرر من الناحية الأخلاقية والقيمة والاجتماعية أن ما يُعرض من أفلام ومسلسلات وتقارير على شاشة التلفزيون مثلاً هو أفضل الحلول وأفضل القيم الاجتماعية؟ وماذا عن الأطفال والشباب الذين يتلقون المعلومات منذ صغرهم دون أن يكون لديهم إمكانية التمييز بينها. لقد أصبحت وسائل الإعلام الحديثة، وعلى الأخص التلفزيون والأنترنيت، شريكًا للأبوين في تربية أولادهم وتنشئتهم!

لذلك لابد من قيادة في العائلة في مسألة التحكم في القنوات الفضائية (الدش) والأنترنيت. إنه لأمر جيد، أن تستفيد العائلة، ولكن لا ندخل قنوات تُضيع جُهد الأبوين. الأخلاقيات الجيدة التي نتعلمها في بيوتنا المسيحية والعلاقة الجميلة مع الله والتي نتعلمها من الأبوين، قد تضيع من خلال هذه الفضائيات وبعض السموم التي تبث عبر الأنترنيت وبعض القنوات الفضائية، وغالبًا ما يكون الهدم أسهل من البناء..لذلك نصيحتي أن لا تطلقوا العنان في البيت لرؤية أي قنوات ولابّد من تُحكم ومراقبة من الوالدين.
أتذكر أيام طفولتي قبل أكثر من عقدين من الزمن، كان عدد القنوات في التلفزيون بشكل عام، والتلفزيون العراقي بنحو خاص، معدودًا على أصابع اليد الواحدة، إن لم أقُل، أقل من ذلك. كانت تُعرض خلالها برامج مُوجهة لبناء الإنسان إجتماعيًا وإنسانيًا، حتّى أفلام الكارتون التي كنا نُشاهدها، كانت كُلّها موجهة وتصب في بناء العائلة وتربية الطفل تربية سليمة. على عكس ما يجري اليوم ومنذ بعض سنوات، فقد أصبح لمُعظم العوائل مئات، بل الاف القنوات الفضائية، فبات من الصعوبة السيطرة على الأطفال والعائلة، لأن الكثير من الآباء والأمهات جرفهم نفس التيار، وصرنا نُعاني من إنزلاق العائلة بكاملها خلف الإعلام وعبادته. مثالاً على ذلك، بعض العوائل لا تذهب للقداس أو للصلوات من أجل مباراة بكرة القدم أو من أجل مُسلسلة مُدبلجة أو برنامج يتابعونه! هكذا أصبح الإنسان عبدًا للإعلام. إنني لا أنكر بأن التلفزيون قام و يقوم اليوم بدور لا يستهان به في تشكيل بعض القيم والمفاهيم والأفكار لدى الأطفال والشباب بصورة فعـّالة، وتتنافس في ذلك مع الوالدين والكنيسة والمدرسة. إذاً، على عاتق الأسرة المسيحية عمل شاق ومُتواصل في تربية الأولاد على إحترام وتنظيم الوقت اليومي إلى أجزاء يستفيد منها الولد من كلِّ شيء. فهناك أوقات للدراسة وأوقات للعب وأوقات للتلفزيون وأوقات للطعام وأوقات للراحة وأوقات للأصدقاء. أما بالنسبة للكبار فأعتقد أن الجلوس ساعات طويلة أمام التلفزيون والأنترنيت ومتابعته في البيت والمحل والموبايل وفي العمل هي بمثابة إدمان ونتيجة فراغ وجهل علمي وفراغ فكري وروحي وحياتي.


يؤلمني ككاهن أن أرى الخمول قد أصاب حياة الكثير من عوائلنا، ففقدت الأسرة وضعية الحوار العائلي ومناقشة الأمور العائلية. وأبسط الأمور التي غابت عن العديد من العوائل هو لقائهم للطعام أو الحوار من أجل استمرارية بناء الحياة الأسرية السليمة. وتحوّل أفراد الأسرة في كثير من الأحيان إلى أفراد صامتين ومُتلقين لثقافة مرئية ومحكية عبر التلفزيون. فبات هناك فجوة بين الأبناء والوالدين، بسبب ما يقدم من ثقافات عبر الإعلام. مما أدى إلى غياب لغة التواصل.
عشتُ بعض الشهور في بيت أحد الأصدقاء في هولندا، ما أدهشني هو إجتماعه مع زوجته وولديه للصلاة وقراءة الإنجيل في الساعة 11 ليلاً. كَم تمنيت أن تكون هذه العادة الحميدة مُتفشية بين عوائلنا.


تحدي المال
الجري وراء لقمة العيش وكسب النقود، ثقافة باتت تُسيطر على المجتمع العراقي والكثير من مجتمعات العالم، أما الأزمة الأقتصادية العالمية والبطالة وصعوبات كثيرة كلّها باتت همومًا تُتعب المواطن، وتثقل كاهله مما جعل المُجتمع مُنصرفًا إلى الناحية المادية. لقد بات شغل ربّ العائلة مُنصبًا في كيفية الحصول على المال لتأمين حياة كريمة لعائلته، مما قد يدفعه إلى زج أولاده في أعمال غير لائقة على حساب تعليمهم. فما ألمسه اليوم، هُناك أناسٌ تراهُم يتعاركون مع الحياة مُنذ إطلالة الشمس إلى غروبها من أجل الحصول على لقمة عيش وحفنة من الدنانير أو الدولارات، وكأن الإنسان أصبح آلة للعمل، وعبدًا لعمله. وهُناك من تحول إلى غول لجمع الأموال وبأية طريقة كانت، ويفتخر بما يمتلكه ولا يزال يعيش صراع الجري وراء المادة والأشياء مُعتقدًا إنه سيكسب إحترام الناس من خلال ثروته وأملاكه، مُتحججًا أن من لا يملك شيئًا اليوم لا يساوي شيئًا.
الدخول في مُعترك العمل ودوامة جمع المال، كلها أسباب ساعدت على تفكك العائلة، ناهيك أن الأب عندما يعمل من 10 -16 ساعة يوميًا، حتمًا سيعود إلى بيته مُنهك القوى، ولا يقوى على فعل شيء، وهذا مما يخلق فراغًا في مُمارسة دوره كربّ عائلة، مما يؤدي إلى فجوة وقصور في واجباته الحياتية تجاه زوجيته والعائلة.
إن الازمة الاقتصادية، وضيق الحال والعوز، كلها عوامل دفعت إلى الإنشغال في الحصول على المال، فصارت الأسرة مُفككة، مُنهمكة، تعيش صراع الكسب على حساب أمور تمس العائلة في جوهرها. إن التفكك الأسري مُشكلة إجتماعية خطيرة ينتج عنها مشكلة أخرى وهي: البعد عن الحوار والحديث العائلي والعواطف الدافئة.
من المُؤسف له أحيانًا إن الأطفال لا يجدون من يكلمهم في البيت. وأحيانًا الزوجين يتعاملان معًا بالورق، كلّ منهما يترك ورقة للآخر ليعرف ماذا يريد أو أين سيكون..أو يتصل به عبر الموبايل. علاقة ورقية أو الكترونية، وليست علاقة عائلية ترتكز على الحوار، والإصغاء واللقاء المُباشر.


تحدي الانعزالية في العائلة
العوامل السابقة، كلها تقود إلى الإنفرادية في الحياة، والإنفرادية تؤدي إلى عدم الفهم والتفهم بين أبناء العائلة الواحدة. بحيث صار كلّ فرد من أفراد العائلة، مُنغلقًا على نفسه، بعيدًا عن سائر أفراد العائلة، ويعيش في عالمه الخاص.عندما أذهب لزيارة مفاجئة لعائلة ما، أجد الإبن مُنزويًا في غرفته وقد غلق الباب على نفسه مُلتهيًا مع الأنترنيت، والإبنة مع الموبايل والأب يتطلع للتلفاز أو مُلتهيًا في أعماله، والأم مُنشغلة في المطبخ أو تراها في حالة عبودية لمسلسل ما، أو في لقاءات وجلسات فارغة مع صديقاتها، أو قد كرّست وقتها للتحدث في التلفون، وبقية أفراد الأسرة خارج البيت. كلّ واحد منهم مُنزو في عالمه الخاص! أين الأسرة المُجتمعة معًا حول الإنجيل والصلاة؟! أين لقاء العائلة مع بعضها؟! نحن أول شيء أبصرناه في طفولتنا الأب والأم، الجد والجدة وهم يعلمونا الصلاة على الطعام وفي النهوض وقبل المنام .. ويأخذوننا معهم إلى الكنيسة، ويعلموننا صلوات أبانا الذي في السماء، وصلاة السلام الملائكي وقانون الإيمان، وفعل الندامة.. صدقوني هُناك من الشبابّ والشابات عندما يقدمون على الزواج لا يعرفون صلاة الأبانا والسلام الملائكي وقانون الايمان وفعل الندامة..!!
إن الغرق في عالم الفردانية بعيدًا عن الحياة المُشتركة في العائلة، أفقدنا الحوار العائلي. الحوار في العائلة، نقطة مُهمة لأنه صار نادرًا أن تجد عائلة تجتمع لتتحاور فيما بينها، وتنبه وتوعي بعضها، وتتعرف على أفكار بعضها البعض، لينصحون بعضهم ويقوّم أحدهم الثاني. الحوار، معناه ببساطة، تبادل الأفكار والآراء بين أعضاء العائلة الواحدة، وهذه هي الطريقة المُثلى للوصول إلى الوحدانية والتماسك في العائلة.
إن فُقدان لغة الحوار بين العائلة الواحدة يدفع بالأولاد إلى الإنشغال بصداقات خارج الأسرة أكثر من صداقات داخل الأسرة. من المُفروض أن يكون الأب صديق لإبنه ولإبنته، والأم صديقة لإبنتها وبالذات لإبنتها، وأن يكون للأب إستعدادًا ليستمع إلى أبنه ويوجهه، خاصة في فترة المُراهقة. ولكن في العادة هذا الأمر غير موجود في الكثير من عوائلنا، فتراهم يتلقفون تربيات وثقافات ومفاهيم خاطئة من هُنا وهناك (أصدقاء السوء، الشارع المدرسة، التلفزيون، الأنترنيت..) ولاسّيما فيما يخص الحياة الثقافية، والجنسية.. فيتقوّس بنائهم الأخلاقي.


تحدي الهجرة
إن نزيف الهجرة للعائلة المسيحية من العراق إلى بعض الدول الأخرى المُجاورة، ساهم بدور كبير ولا يستهان به في تشتت العائلة في أكثر من بلد، وقارة! مما شكل عاملاً قويًا يُهدد وحدة العائلة. فتحولت العديد من عوائلنا، من عوائل بطريركية(البيت الأبوي الذي يضم الجميع)، إلى بيت مُتبعثر في بلدان متنوعة ثقافيًا وأخلاقيًا وإيمانيًا.

والأنكى من ذلك، سفر ربّ الأسرة إلى إحدى دول الغرب، وبعد حصوله على الأقامة يبدأ بعمل مُعاملة لَمّ الشمل لأسرته، هذه كلّها تستغرق وقتًا، وما أن يصل أفراد العائلة، لتتولد لديهم في العادة مُعاناة التأقلم مع المُجتمع الجديد، وربّما تنشأ مُعاناة بين الوالدين والأولاد (صراع الثقافات، الجديد والقديم)، الذين ينساقون خلف الثقافة الجديدة في البلد الجديد الذي يُبيح لهم كلّ شيء، فالأولاد ولاسيّما القاصرين، سيجدون أن ما تلقوه من تربية عائلية في الأمس، بات لا يتناسب مع ثقافة ومُتطلبات المُجتمع الجديد، ومن هنا ينشأ الصراع بين أفراد العائلة الواحدة. فالأب يُريد القيام بدوره كموجه ومراقب (عقلية الأب الشرقي المُحافظ)، والأبن والأبنة يرغبان في الخروج من قفص العائلة، للسير وراء تقاليد وعادات المُجتمع الجديد، فلكلِّ جديد لذة. والكلّ يبكي على ليلاه، ومع الزمن نرى أن جدرانًا وأسوارًا بُنيت في العائلة الواحدة. ناهيك عن أن القانون الأوربي يُشجع أستقلال الأولاد عن ذويهم، مما يُشعر الأبوين بأن جُهدهما ذهب سدى. فبُتنا نُعاني اليوم من أزمة تفكك العائلة بسبب الهجرة، وفقدان وحدانيتها.
هُناك مُشكلة بدأت تكبر وتستفحل نتائجها، يا ليت أن تلتفت إليها السلطة الكنسية (الرؤساء) وهي لجوء الزوجين إلى الطلاق المدني، لان اجراءات المحاكم الكنسية طويلة الأمد وتستغرق وقتًا طويلاً، وتستنزف أموالاً كبيرة، لاسيّما في بلدان محطات الأنتظار(سوريا، لبنان، الأردن، تركيا، مصر) ناهيك عن البُلدان الأخرى أمريكا وأوربا، كندا، أستراليا، فأمسى كلّ كاهن محكمة قائمة بذاتها. وماهو مؤسف له أشد الأسف أن بعض الكهنة لا يفقه الألف من الياء في أبسط أمور القانون الكنسي الكاثوليكي! هذا مما يُعقد الوضع في العادة، ويزيد الطين بلّة.

خُلاصة القول :
إن كل ما ذكرتهُ من تحديات ومُسببات لها وطرح بعض الرؤى لحلـّها، هو مُساهمة متواضعة في عمل التوعية اللازمة وفتح باب الحوار بين أبناء الكنيسة من أجل دعم الحياة العائلية وتماسكها وعدم التفريط بتفاصيلها. علينا أن نسعى معًا وبجهود مُشتركة من أجل الحفاظ على الأسرة المسيحية (الكنيسة) ووحدتها أمام التحديات والظروف الراهنة والمُستجدة.
إن الهمّ الذي يشغل بالي وبال الكثير من الكهنة الغيارى، هو إن مستقبل الكنيسة على تنوع تسميتها، مرهون بمستقبل العائلة وتماسكها وتجذّرها. اليوم أصبح لازمًا على الروساء الذي بيدهم السلطة الكنسية أن يعيدوا النظر في أساليب تعاملهم مع العائلة، فلا يقتصرون في ذلك على المُمارسات الطقسية والخدمات الروحية والصلوات والوعظ بلغة الطقوس الجامدة، كُلّها أساليب تقليدية باتت لا تتناسب مع مُتغيرات العصر الحالي. إنما على الكنيسة أن تأخذ الموضوع على محمل الجد وتخطط لبرامج تربوية لحياة العائلة المسيحية وأفرادها. أتمنى ألا تتحول كنائسنا إلى محلات( دكاكين) تُفتح وتغلق في أوقات معينة، وكلّ من يحتاجها يأتي أليها، وكأنها كالسوبر مارت يقصدها الناس في وقت الحاجة، وتحول بعض الكهنة من خُدام، إلى مانحين أسرار بشكل مُبهم، وموظفين يؤدون عمل ليس إلاّ! كلا وألف كلا، كنيستي؛ كنيسة المشرق الكلدانية، هي أُمّ ومُعلمة ورسولة وشاهدة، فعليها تقع مسؤولية هذه العائلة التي هي أولاً وأخرًا محورًا لرسالتنا التي من أجلها دُعينا من قبل الرب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MENA
مشرفة
مشرفة



انثى عدد المساهمات : 117
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 19/06/2010

التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم Empty
مُساهمةموضوع: رد: التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم   التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم Icon_minitimeالأحد سبتمبر 05, 2010 2:45 am

عاشك فكرك وقلمك ابونا الغالي
مواضيعك بلسم عل جرح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salaf
عضو جديد
عضو جديد
salaf


ذكر عدد المساهمات : 47
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 19/06/2010

التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم Empty
مُساهمةموضوع: رد: التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم   التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم Icon_minitimeالأحد سبتمبر 05, 2010 1:46 pm

موضوع كلش حلو
وواقعي ياريت الجميع يستفادون منة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغيد هولندا
عضو جديد
عضو جديد
رغيد هولندا


ذكر عدد المساهمات : 20
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 31/07/2010

التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم Empty
مُساهمةموضوع: رد: التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم   التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 10, 2010 3:00 am

نتمنى من الجميع قراءة هل موضوع المهم والمفيد جدا جدا

الله يقويك ابونا العزيز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التحديات التي تواجه العائلة المسيحية اليوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عدد السموات في المسيحية
» أين تقع جنة عدن التي خلق الله فيها آدم وحواء
» مـن هي المـرأة التي تجـذب الرجـل؟
» أية اليوم
» أية اليوم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Father yousif jazrawy :: قسم الديني  ::  منتدى الكتابات الاجتماعية -
انتقل الى:  
منتديات الاب يوسف جزراوي

الساعة الانفي المنتدى
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الاب يوسف جزراوي
تطوير : ninus admin (ninusadmin@alsati2u.com)
fatheryousifjazrawy.all-up.com
حقوق الطبع والنشر©2009 -2010

bY : N - unit