| حُبّها فخخ كيانه( قصة حبّ في جامعة نايميخن الهولندية) | |
|
+7joly LONA فاتشي شان Noeel Yousif lena.s.hirmiz mariam souro الأب يوسف جزراوي 11 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الأب يوسف جزراوي صاحب الامتياز
عدد المساهمات : 109 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 19/06/2010 الموقع : عصارة فكر وعمق الذات وخلجات النفس
| موضوع: حُبّها فخخ كيانه( قصة حبّ في جامعة نايميخن الهولندية) الإثنين يوليو 19, 2010 9:41 am | |
| حُبّها فخخ كيانه عندما قدمتُ الطبعة العربية من كتابي ملحمة البحث عن النصف الآخر لأستاذي السوري الأصل الهولندي الجنسية في جامعة نايميخن الكاثوليكية، روى لي خبرة مُفيدة عن النصف الآخر، فسألته الموافقة على نشر خبرته هذه وتعميمها على القراء في المنتدى الرسمي الذي يخصني. فوافق الرجل بكلِّ سرور. أنها ثقة أعتز بها. كنتُ أسأل دومًا البرفسور جانو عن سبب عكفه عن الزواج وهو في الخمسينات من العمر، كان دومًا يبتسم ويتهرب من الإجابة.. وبعد جهد جهيد باح لي بخبرته الرائعة، فأنقلها لكم بكلِّ امانة.
قصة أستاذ مادة علم الإنسان Anthropology: كان يعلم أن نصفه الآخر في مكانٍ ما من هذا العالم. كان يشعر أن هناك في البعيد عيون تنظر إليه، وقلب يشعر به.. لكنه يجهل ذلك النصف. صلى كثيرًا ولم يمل، فتدخل الرب وشأت الصدف أن يلتقيا صدفة فتعارفا في الجامعة التي يُدرسان بها. فيا محاسن الصدف! فأرتاح لها، وهي وثقت به. سيدة عذراء هي أبنة 41 عامًا تعود أصولها إلى فنزويلا، ورجل حكيم هو أبن 53 عامًا بعمر الياسمين، لكل منهما وطن وأنتماء، و لكلاهما أفاقًا واسعة وخيالاً خصبًا وأحلامًا وردية، ولكليهما أيضًا صدرًا رحبًا في احتواء بعضهما بعض.... ولكن! أضافة إلى اللغة الهولندية التي تجمعهما كانت لغة الحبّ هي من يوحد بينهما، وكأن معرفة قديمة وعميقة تجمعهما منذ سنوات. لكن الفرحة لم تدم طويلاً، فعقد العمل للفتاة الفنزولية إنتهى وعادت أدراجها إلى فنزويلا، وشرعا يتواصلان معًا عبر الإنترنيت! شعر بقربها رغم بعد المسافات، لمس حنوها رغم قساوة حياتها، وشعر ببهجة التعرف عليها رغم جبال الحزن التي تثقل حياتها. وهي لمست فيه فارس الأحلام بعد سنوات لم تذق فيها طعم السعادة والراحة وسنوات من الغربة بين الاهل وفي دار الاغراب. لقد أحبّها سرًا.. وهي كذلك، وكم رائع هو الحبّ ومُقدس، فحيث يكون الحبّ هناك يكون الله. لكن المشكلة أن كلاهما لم يتجرأ إلى ساعة تحبير هذا المقال من إعلان حبه بشكل صريح وواضح للآخر الذي يستهويه.. وما أجمل الوضوح، ويالسعادة الواضحين في حياتهم. وذات يوم قادني الفضول لسؤاله عن ذلك النصف الذي يستهويه والذي يمثل سبب حيرته وحزنه؟ فأجاب: ملاك هي ، وهل من وصف للملاك؟ أنها الهي.. وهل مَن كلمات بامكانها أن تُعبر عن حقيقة الاله؟ انها شمس الحياة.... كلما ابتعدت عنها كلما تمتعت بدفئها وبنورها، وكلما اقتربت منها، لسعتك حرارتها وسخونتها، فالافصل أن تبقى بعيدًا، لكي لا تفرغ الأشياء من معناها! ثم قال ما أقصده يا ابتي هو (المسافة) التي تطرقت إليها في كتابك البحث عن النصف الآخر. قلت له: من هي إذًا سيدة كيانك؟! فتلعثم بالكلام ونطق: انها أكبر وأعمق من أن تختزلها الكلمات، أنها أمي وأختي وصديقتي وحبي العذري ونصفي الاخر. إنها ذلك الصدر الواسع الحنين الذي حلمت أن أستريح بين ثناياه في يومٍ ما بعد تعب النهار ومشقات الحياة. يوميا في الصباح أُصلي لها قبل أن أصلي لنفسي، وما الفرق؟ أليست هي أنا! وأليست هي نصفي الضائع؟ إذًا أنها أنا! ]color=red]فقلت في نفسي يا الهي، يالقداسة هذا الحبّ!! ثم قلت له أكمل رجاءًا: وفي المساء قبل أن أخلد للنوم تلمع في مخيلتي صورتها البريئة، فأُقبل الوسادة، مُتصورًا أنني أُقبّل يديها وراسها، ثم أصلي من أجلها واضعًا إياها بين يدي الله أبي ، فأخلد في نوم مريح. وكأنني طفلٌ رضيعٌ يخفو بين ذراعيّ والدته.[/color]في المحاضرات الجامعية واللقاءات أبحث عن عينيها، مئات العيون تكون شاخصة لي، لكنها لا تهمني، ما يهمني عيناها فقط. كان ولا يزال يخشى عليها من الهواء، لكنه لا يخشى عليها من نفسه، لأنها هي روحه وكيانه! قلت له وهي أ تحبك بمقدار حبك؟ بعد لحظات من الغصة، سالت الدموع من عينيه، فبكى بكاء الأطفال... وأجاب ببحة صوت تخنقة اسرار عدة بعد أن تناول نفسًا عميقًا من دخان البايب: صعب على المرء أن يحب شخصًا ما وهو لا يبادله الحبّ. وصعب على الإنسان أن يعلم أن هناك من يحبه، لكنه يعلم أن طرق الوصول اليك مُغلقة أمامه، وأن بادله الحبّ سوف تفتنح عليه أبواب الانتقادات التي لا تعرف الانغلاق. لذا فضلت أن تحبني سرًا. لكنها تشعر بي وهي فرحةٌ بحبها لي.... لكن الظروف كانت ولا تزال أقوى من هذا الحبّ. وازاد: ما يهمني أن أحبها وأعيش لاجلها لكي اراها فرحة وتتكامل بانسانيتها يومًا بعد يوم. فلو أحببنا من يحبنا فأي أجر لنا. لكنني أشهد إلى أن تنطفئ شمعة حياتي من هذه الحياة أن حبّها فخخ كياني من حيث هي تعلم أو لا تعلم. ولي في الرب أملٌ، ولي في حبّها رجاءٌ. وأرجوك يا أبتي أن تصلي من أجلنا. وفي الختام ذكر لي أستاذنا الفاضل هذه الخلاصة: سعيتُ لكي أنساها ، لكنني وجدتُ فيها شمس حياتي، وهي تعيش في صمتي وذكرياتي، بل هي قمري وذلك الوطن الذي نوّرَ حياتي. شجعته على مصارحتها، وأن يتبادل معها أطراف الحديث. أقتنع الرجل وحدثها قائلاً: هل هي أنتِ؟ صمتت لوهلة، فأجابته: هل يمكنك القول لي ماذا أعني أنا بالنسبة إليك؟ فأنا محتارة من أمري بسببك؟ فأجابها أستاذنا الفاضل: سنوات مضت وتساليني اليوم ماذا تعنين لي؟!! فقرر أستاذنا الرحيل. والتقيته في كافتريا الجامعة وهو يُدخن (البايب) الهولندي، فإبتسم إبتسامته المعهودة وقال: ألم أقل لك يا أبونا أن حبها فخخ كياني. والبعد هو الحل. فقلت له أهل الدار أعلم بشؤنها. فضحكنا وتعانقنا سلامًا على أمل اللقاء بعد إنتهاء العطلة الصيفية، وهناك ستبدأ دراستي في الماجستير. ومن الرب التوفيق للجميع. بقلم الأب يوسف جزراوي
عدل سابقا من قبل الأب يوسف جزراوي في الإثنين يوليو 19, 2010 11:35 pm عدل 3 مرات | |
|
| |
mariam souro مشرفة
عدد المساهمات : 58 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 26/06/2010
| موضوع: رد: حُبّها فخخ كيانه( قصة حبّ في جامعة نايميخن الهولندية) الإثنين يوليو 19, 2010 10:41 am | |
| قصة جميلة جدا ونموذج للحب الطاهر لكن اريد اضافة شيء من عندي ان اي رجل في الكون لايقدر ان يعيش بدون امراة فهي ضلعه المفقود الذي صنعت هي منه ولاننسى قول الرب اترك اباك وامك واتبع زوجتك الغرض من هذا القول العظيم ليس لكي يترك الانسان والديه وبفضل الزوجة عليهم وانما لتكتمل اضلاعه ولهذا تسمى النصف الاخر كل شيء صنعه الرب جميلا وخططه واضحة و محبته ليس لها جدود للبشرية . مارتا | |
|
| |
lena.s.hirmiz مشرفة
عدد المساهمات : 102 العمر : 48 تاريخ التسجيل : 24/06/2010
| موضوع: رد: حُبّها فخخ كيانه( قصة حبّ في جامعة نايميخن الهولندية) الإثنين يوليو 19, 2010 11:21 am | |
| قصة ولا اجمل، واسلوب كتابتها هو من جملها واعطاها المعنى والحكمة التي فيه، عن الحب الطاهر والعذري. وهذه حقيقة لكل انسان نصفه الاخر الذي يكمل ويكتمل به. سلمت اناملك وقلمك ابونا على هذه الرائعة الجميلة، ودائما المزيد من الكتابات الجميلة .............. | |
|
| |
Noeel Yousif عضو جديد
عدد المساهمات : 8 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 15/07/2010
| موضوع: رد: حُبّها فخخ كيانه( قصة حبّ في جامعة نايميخن الهولندية) الإثنين يوليو 19, 2010 12:01 pm | |
| قصة جميلة جدا .. الحب يحتاج الى الثقة اولا والحب المتبادل هو من يحتاج اليه كل شخص الجراة هي شي ظروري لمعرفة مصير الشخصين او مايشعر كل من الطريفين للاخر .. شكرا ابونا انت مواضيعك رائعة وكلها تعلمنا محبة الاب لنا .. انت اب رائع ... الله يخليك النا | |
|
| |
فاتشي شان عضو جديد
عدد المساهمات : 9 تاريخ التسجيل : 18/06/2010
| موضوع: رد: حُبّها فخخ كيانه( قصة حبّ في جامعة نايميخن الهولندية) الإثنين يوليو 19, 2010 12:34 pm | |
| جميلة القصة ولكن عفواً مالمقصود منها
| |
|
| |
LONA ادارة المنتدى
عدد المساهمات : 41 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 19/06/2010 الموقع : www.alsati2u.com
| موضوع: رد: حُبّها فخخ كيانه( قصة حبّ في جامعة نايميخن الهولندية) الإثنين يوليو 19, 2010 1:53 pm | |
| - اقتباس :
- ولا يزال يخشى عليها من الهواء، لكنه لا يخشى عليها من نفسه، لأنها هي روحه وكيانه!
ابهرتني هذه الكلمات وابهرني هذا الحب المقدس شكراً لك ابونا وسلم قلمك ودمت تحت حماية الام العذراء | |
|
| |
joly عضو جديد
عدد المساهمات : 38 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 25/06/2010
| موضوع: رد: حُبّها فخخ كيانه( قصة حبّ في جامعة نايميخن الهولندية) الإثنين يوليو 19, 2010 2:18 pm | |
| مشكور ابونا
قصة جميلة جدا والعبرة منها اجمل بكثير
الرب يقويك
تحياتي | |
|
| |
Star عضو جديد
عدد المساهمات : 4 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 15/07/2010
| موضوع: رد: حُبّها فخخ كيانه( قصة حبّ في جامعة نايميخن الهولندية) الإثنين يوليو 19, 2010 4:56 pm | |
| thank u very much dear F.Yousif .....it is very niceeeeee | |
|
| |
evan عضو جديد
عدد المساهمات : 19 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/07/2010
| موضوع: رد: حُبّها فخخ كيانه( قصة حبّ في جامعة نايميخن الهولندية) السبت يوليو 24, 2010 12:25 pm | |
| عاشت ايدك ابونا صدك قصه الها معاني حلوه وبنفس الوقت القصه حزينه ؟ويارب انشالله تاخذ الماجستير بتفوق عالي ومن الرب التوفيق | |
|
| |
عصام الشيوزي مشرف
عدد المساهمات : 421 العمر : 55 تاريخ التسجيل : 26/06/2010
| موضوع: رد: حُبّها فخخ كيانه( قصة حبّ في جامعة نايميخن الهولندية) الإثنين يوليو 26, 2010 8:51 am | |
| طبعا اكيد متعرف تكتب قصه الا فيها معاني كبير
تسلم ايدك ابونا | |
|
| |
pauline mansour عضو جديد
عدد المساهمات : 94 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 25/07/2010
| موضوع: رد: حُبّها فخخ كيانه( قصة حبّ في جامعة نايميخن الهولندية) الإثنين أغسطس 02, 2010 8:57 pm | |
| تسلم ايدك ابونا جميلة القصة
| |
|
| |
| حُبّها فخخ كيانه( قصة حبّ في جامعة نايميخن الهولندية) | |
|