خرج شاب برفقة حبيبته يتجولان في إحدى الحدائق ..وما ان بدء صاحبنا يغازل حبيبته ، ليرى أمامه طفلاً صغيرًا جائعًا يرتجف من شدة البرد القارص في ثياب ممزقة! صمت الشابّ وبدء غاضبًا يُعاتب الله قائلا له: لماذا يارب؟ لماذا كل هذا الفقر والالم..؟! أن كنت موجودًا حقًا حاول أن تصنع شيئًا!! ؟؟
فسمع الشاب صوت يهمس إليه من بين أشجار الحدائق: أنني موجود يا بني، أُنظر في وجه من تحبّ ستجدني. وحدق النظر اليَّ ستجدني أرتجف بردًا وأتحسر على الطعام ....!
االشاب: ولِمَا لم تصنع شيئًا لنفسك وللاخرين؟؟!
الرب:لقد صنعتك انت يا بُني!.. تطلع إلى الأرض بشكل جيد سترى علاماتي وأثاري .... فأن أحسنت مشاهدة أخوتك البشر .... فسترى وجهي فيهم!
من كتاب ( الحُبّ بالعمل لا بالكلام ) لكولن هويد
ترجمها عن الانكليزية الأب يوسف جزراوي