لا قسمة ولا نصيب في حياة الإنسان
من كتاب قصص روحية وإجتماعية للأب يوسف جزراوي - هولندا 2009
]size=18]أرسل رئيس تحرير إحدى المجلاّت العالمية محرَّرة الزاوية الدَّينيَّة إلى أحد الأديرة النسائيَّة في فرنسا لإجراء إستطلاع عن حياة الدير وخبرات الراهبات الروحيّة وتسجيل مقابلات مع الأُمّ الرئيسة والراهبات ووصف ما تعيشه المبتدئات طوال اليوم من صلوات وعمل ودراسة....
بَعد أسبوع مِن الإقامة في الدير أرسلت الصحفيّة إلى رئيس التحرير تقريرًا كاملاً عن الحياة الرهبانيَّة، وذّيلته بمكتوب قدمت فيه إستقالتها مِن الوظيفة بسبب عزمها على المكوث في الدير والدخول في الحياة الرهبانيَّة!!
الحكمة: هل هذه صدفة؟ أم قسمة ونصيب كما تقول العامّة، أم هذا قدرها ونصيبها؟ كلاّ والف كلا! ليس من أقدار وأبراج في حياة الإنسان....فمشيئة الله ليست قصريّة قَدَريّة، بل تترك الحرّية للإنسان في أن يُلبي الدعوة أو يرفضها.
لكلّ إنسان في الحياة دعوة ورسالة من الله يحقّق بها إنسانيّته وغاية وجوده. فطوبى لمن إكتشف دعوته، وحقق ذاته وعاش رسالته مُكرسًا وجوده لخير الحياة. وهنيئًا لمن عاش حياته في سبيل الآخَرين.[/size]