الإنسان والخلود
[color:b157=red]ثلاثة اركان رئيسية تلعب دورًا في تكوين الإنسان :
الاولى ( كشف الذات والقبول بها والتزامها ) ، الثانية ( الثقافة) تثقيف الذات ولا اقصد ان كل متعلم وصاحب شهادة هو مثقف ، الثالثة ( الروحانية العميقة) واقصد بها روحنة وإنسنة الذات . .
متى حصل فيك كل هذا ستكون من المبدعين. وما الابداع؟!
الابداع هو الخلق واضافة شي حسن للوجود. وفي رأيي عناصر ثلاثة تلعب دورًا جوهريا في الابداع وما يرادفه من فرادة وتميّز.، وهي:
( مادتنا ، موضوعنا ، تعبيرنا).
مادتنا ونحصرها في اثنين : الاولى تكمن في ذواتنا فأنا مع ما ذهبت اليه الفلسفة الحديثة الذات اساس كل شي. والثانية تكمن في علاقة الحب مع الرب وتفحص الانجيل وهضمه بشكل سليم في محاولة لترجمته لواقع حياة يعيشه إنسان وليس ملاكًا أو قديسًا.
موضوعنا هو ان يكون لك مبدا وقضية حياة تعيش في سبيلها
تعبيرنا يكمن في حب العطاء واسعاد الاخرين والعيش في سبيل الاخر، بمعنى ان تكون ذو قضية في الحياة.
متى أصبحت هذه اسس لوجودنا صدقوني سنكون من الخالدين! وما الخلود؟!
الخلود ولعلي اوضحه في نقطتين ايضًا ( الاولى) ببأن لا تكون ( مثل) او نسخة من فلان، اي الا تقبل ان تكون رقما بين البشر، كن مميزًا لتتميز. وهذا التميز لا ياتي من فراغ، بل من فرادتك وتنوعك وخصوصيتك الذاتية وسعيك في تحقيك ذاتك.
( الثانية) انك تتلقي بالاخرين وتمر في حياتهم، فتترك اثرًا عميقًا وبصمة ايجابية في هذه الحياة.، أثرًا يجعلك خالدا فيهم ومن خلالهم .
سيقولون لك: خلودك في متعة الذات وما ينصوي عليها من اموال ومناصب وربما في الكراسي والالقاب .... !! يا لتعاستك لو صدقتهم. فليس من أحد سيؤبد على كرسيه( فلو دامت له لما ألت اليك).
فالاموال والمناصب والكراسي والالقاب لا تعطي قيمة وجودية للأشخاص، والامثلة كثيرة والاسماء لا تحصى وعلى اكثر من صعيد، والواقع يشهد على ما أقول، بل أؤمن ان الانسان هو الذي يُعطي قيمة للكرسي وللمنصب وللاحداث والحياة.
قارئي العزيز
قيمتك في كشف ذاتك و تحقيق خلودك في عطائك وبحجم الاثر الايجابي الذي ستتركه بعدك.
الأب يوسف جزراوي