العراق والعرافة والفنجان
سأل العراق، العرّافة كيف سبيل الخلاص من المحتل والسجان؟
فسألته العرافة:وهل تتجرأ دولة على قراءة الفنجان؟
فقال العراق: فهل رأيتي في حياتك دولة تحكمها .... الثيران؟
قالت بحزم: إذاً فأسمع يا عراق المصائب والأحزان
أنت وطن رائع لكنك دائم النسيان
أنت وطن محسود من العالم والجيران
رافدان بأسمك ...لكنك عطشان
تتدعي السيادة ورأسك مداس لبساطيل الأمريكان
تسبح في نفط ...(تلفطه) حكومة الحيتان
خيراتك كبيرة وجياعك طوابير وجثث قتلاك بالاطنان
الموت يحصد الأرواح في شوارعك بالمجان
والمكائد إبتلعت المخلصين والخلاّن
خونتك في كل مكان...منهم من صنعهم الأمريكان ومنهم من صنعه الأخوان
ماذا لديك؟ برلمان؟ ليسوا سوى حثالى ينعقون على جثتك كالغربان
أم تراهن على أحزاب وحركات وتيارات مصابة بالسيلان؟
مجلس وزراء باعك في سوق النخاسة بعد أن مسخك أعرجاً وعريان
مجلس رئاسة بلا كرامة وتكتلات وتحالفات تفض بكارتك وينخرك فسادها كالسرطان
لقطاء الأمريكان يغتصبون كركوك لكردستان.
وأنت ألعوبة بيد الأعاجم ونكتة يتندر بها العربان.
يا عراق المصائب والأحزان... لا تقل بأن شعبك من الفرسان
فقد إنقلبوا على صدام بعدما غنوا له " هيبة أنت وصدر ديوان"
أصبح لديك اليوم ألف صدام .. قد ظل من كانت تهديه العميان
سكتت العرافة برهة وقالت:فماذا ستفعل بعد أن أخبرتك بما أخبرني به الجان؟
العراق:سأخبر شعبي الغضبان.. وسيناصروني بالثورة والعصيان
العرافة: هاهاها.... وهل سينصرك أولئك الخرفان؟
العراق: ويحك كيف تشتمي سادة العالم؟ شعبي أسود وفرسان.
العرافة: صحيح لكن ذلك كان في قديم الزمان. أما الآن فهم قطيع (طليان).
العراق: شعبي أحفاد الحضارة ومهبط الرسل والأديان.
العرافة: فأين كانوا يوم تفجير قبابك وإخراس مآذنك وإحراق الفرقان؟
العراق: ويحك فشعبي بواسل وشجعان؟ شعبي علّم الإنسانية الحرف وبنى البنيان
العرافة: ولك دكوم وللي أثول, هذا كان في قديم الزمان
منقول