الأب يوسف جزراوي صاحب الامتياز
عدد المساهمات : 109 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 19/06/2010 الموقع : عصارة فكر وعمق الذات وخلجات النفس
| موضوع: هل يصارحها بحبه.... أم ماذا؟ الخميس يوليو 08, 2010 7:44 pm | |
| هل يصارحها بحبه؟ بقلم الأب يوسف جزراوي
[size=18][size=18]كنت أتنزه في إحدى الحدائق، أسير سريعًا فالسماء تُهدد بالمطر، والمطر في هولندا أن بدء لا يعرف التوقف، فشديت الخُطى، وصدفة رن الموبيل، كان من الصعب علي الإجابة. وظل الموبيل يرن، ولا يهدأ، أخيرًا قلتُ (ja) نعم : وإذا بصوت إحد شبابي يقول دون سابق إشارة: رابي هل جربت أن تحب شي، شخص دون أن تعاشره؟ قلت لا. قال: لكنني اعيش هذه الخبرة! قلت له كيف هذا! أجابني بسؤال: أنا سألت 7 أشخاص ما أصعب وما اقسى الأمور بالحياة؟ أجاب الأول: أصـعـب الأمور بـالــحـيـاة الـمـوت. ... والـثـانـي : قـال الـحـب مـنـ طـرف واحـد . والـثـالـث: قـال أنـك تـنـجـرح مـن حـبـيـبـك . والـرابـع : قـال أنـك تـعـيـش وحـيـدًا . والـخـامـس :قـال حينما تـبـعـدك الظروف عـن الـنـاس الـلـي تـحـبـهـم. وقال السادس: أن تكون غريبًا عن ذاتك. قال السابع: أن تحب شخص ما وهو لا يشعر بك! قلت له وأنت اين مكانك من كل هؤلاء؟ أجاب: انا السابع. وأضاف: أن نصفي الآخر في مكان ما من هذا العالم، وقد وجدته. وسوف أبوح له بما يجول في داخلي من مشاعر. صمتُ لوهلة وعلقت ببحة صوت قائلاً: أن معرفتك به قصيرة، وهي معرفة ألكترونية. قال: الحبّ لا يعرف المسافات والأوقات، ألم تقل أنت يا أبونا أجعلوا من الحب دستورًا لحياتكم. قلت. نعم هذا شعار حياتي. قال: إذًا سوف أبوح لها بحبي. قلت: ألا تخشى ردة فعلها؟ ربما هي لا تفكر بك، وربما انك لا تمثل لها النصف الآخر؟ تلعثم وبعد تردد نطق قائلاً: من يحب لا يخاف، لأن الحب ثقة وطمأنينة وقرار. قلت له ألم تلمح لها بالأمر؟ قال: لا، لسببين الأول أن مشاعرها مع شخص آخر، وهذا الآخر تركها من أول محاولة صد منها ليرتبط بفتاة أخرى. ثم صمتَ. قلت له أستمر من فضلك ، قل لي السبب الثاني: قال كلمة أحبك قليلة بحقها، فغالبًا ما لا تعبر الالفاظ عن مدلاولاتها بين المُحبين. علقت قائلاً: أنه لا يحبها؟ قال كيف؟ قلت لو كان يحبها لكان زاد الصد من شوقه لها، ولكان عمل المستحيل في سبيلها! أجاب : الحق معك!! ثم أحرجته ببعض التساؤلات: إنك لا تعرفها ولم تراها قط في حياتك، سوى بعض الصور ومراسلات قصيرة في الأنترنيت؟؟!! فأجاب: سوف أستعين بما كتبته أنت يا أبتي في الإجابة على سؤالك: من الممكن أن تقضي سنينًا طوالاً بجانب شخص،زوجة.. لكنه يبقى بعيدًا وغريبًا عنك ولا يمسك بالصميم، ولا تشعر بالإنتماء والحبّ الحقيقي له، لأنك لم تكن في علاقة صحيحة معه. وهُناك أشخاص ألتقيت بهم لأيام أو لساعات قلائل في الواقع أو عبر وسائل الأتصال الالكتروني، فتشعر وكأنك تعرفهم منذ سنوات خلت، فترى ذاتك مُنسجمًا معهم في أكثر من أتجاه! طال الكلام ولا من نتيجة، فقلت له والحل: قال لقد وجدت معها نصفي الآخر، فأين المشكلة أن اعلمتها بذلك؟ قلت له: لك مركزك وشأنك الإجتماعي، ويفصل بينكما بلدان وقارات. وهي كما تقول أنت، مشاعرها مع غيرك. قال لا يهمني كل هذا، فأنا أحبها، لأنني وجدتُ معها شعورًا يصعب وصفه لم اختبره من قبل، عبر مراسلاتي الالكترونية وحديثنا الهاتفي، تكون لي شعورًا هز كياني، وعشرات الفتيات لم يستطعنَّ تحريك شيئًا من مشاعري! قلت له توكل على الرب: وأعلن حبك، وأن جاءت النتيجة عكس ما تتمنى، لا تبالي، فيسوع اعلن حبه لنا، فصلبناه!! قال حسنًا انا لم أفعل أثمًا، سوف اعلن حبي، وأن رفضت الأمر، سوف أعيد الآمر مجددًا. قلتُ لماذا؟!! فاجاب: عندما تبتسم بصدق، سترى الآخر يشرق بإنسانيته وعندما تُعطي حبًّا نقيًا، مجانيًا، سترى الآخر يولد مرة ثانية، وعندما تقُلْ سلامًا، سيصبح الإنسان أكثر إنسانية.، لأن الشجر يورق مرّة ثانية وينسى الشتاء، فالحياة والإنسان أمل وبداية، وأن رأيت العكس، حاول مرّة ثانية. قلت للشاب أعلن حبّك ، وأن رفضتك أو أن لم تستوعب الأمر. فهذه مشكلتها،أنها ستخسر كنز ثمين.أغلقت الهاتف وصليت لله ابي أن يساعد الفتاة في تفهم حبّ صديقنا وأستيعابه وهضمه لما هو خير لها وله. لأن الحبّ نور يضيء ظلمات حياتنا. وما أحوجنا اليوم لحبّ صادق يكون شمعة تنور عتمة نفوسنا. [color=red]ختامًا: ليكن هذا السر بيني وبينك أيها القارئ العزيز: عندما تعرف حبًا ستنفتح ابواب العالم أمامك وستحلو الدنيا في عينيك. وحين تفقد حبًا سترى نجمات الليل الهادئة فحمات سوداء! ولكن صدقوني لا أجمل من أن يكون للمرء حبًا، شخصًا ، حبيبة، يفكر ويعيش لأجلها ولأجل أسعادها، يميل لها ويرتاح لراحتها، يحترمها ، يقدسها، غايته بنائها وفرحها.والعكس بالعكس( وأظيفوا أنتم ما ترغبون) يرتاح إليها وترتاح له ليكوّنان هارموني(توافق- وتناغم)، فيسيران في طريق الحياة معًا. كلنا بحاجة ليد صادقة تمسح دموعنا حينما تنسال من عيوننا، وجميعنا بحاجة لحضن دافي صادق نزيه، ومَن منّا ليس بحاجة ليد صادقة تتشابك مع يديه ليسران معًا. لأن طرق الحياة مُظلمة ووعرة. الحبّ ليس عيبًا بل هو دعوتنا ورسالتنا، فيا أيها الشبابّ والشابات رحبّوا بالحب حينما يطرف ابوابكم، فلولاه ستبقى حياتكم ناقصة غير مكتملة. وهنيئًا لمن وجد حبيبًا حبيبةً وكملا الحياة معًا. هذه قناعتي ولا أجمل من أن يقول ويكتب الإنسان قناعاته ويعممها على الجميع، لأنني من المؤمنين أن البخيل في المعرفة لا ينمو.
هل تفضل السير لمفردك أم مع من تحب؟ ا/size][code] | |
|
joly عضو جديد
عدد المساهمات : 38 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 25/06/2010
| موضوع: رد: هل يصارحها بحبه.... أم ماذا؟ الجمعة يوليو 09, 2010 12:41 pm | |
| هل تفضل السير لمفردك أم مع من تحب؟ ------------------------------------- السير لمفردي يخفيني من الدنيا وما بها لكن السير مع حبيبي يجعلني ارى العالم من بدع الفنانين
كلمات تدخل القلب بدون ان تستأذن لانها بالفعل روائع ولالئ لا يستطيع احد وصفها
كل الشكر الك ابونا
| |
|
MENA مشرفة
عدد المساهمات : 117 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 19/06/2010
| موضوع: رد: هل يصارحها بحبه.... أم ماذا؟ السبت يوليو 10, 2010 2:16 am | |
| أبونا الغالي عن جد هذه رائعة كتاباتك شنو أنت رابي قاشا امين اجيب هل افكر والخبرات
ابونا صايرة مدمنة على كتاباتك وصايرة اتنفس شخص اسمة ابونا يوسف
العذراء تحميك وتخليك | |
|
salaf عضو جديد
عدد المساهمات : 47 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 19/06/2010
| موضوع: رد: هل يصارحها بحبه.... أم ماذا؟ الأربعاء يوليو 14, 2010 4:47 pm | |
| مقاله جميلة ومعبره لواقعنا الانساني ,,,,,, و مشاكل الحب
جنان ,,,باريس - المرفقات
- IMAG0431 - Copie.jpg
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (10 Ko) عدد مرات التنزيل 0
| |
|