--------------------------------------------------------------------------------
أخي وأختي .. تحية طيبة
أنا وأنت في هذه الحياة نحتاج لأشياء كثيرة ولدينا متطلبات عديدة ننشغل بها... ، كلقمة العيش ، مكان مناسب للسكن ، ونبحث عن راحة الجسم والفكر ، نحتاج للطمأنينة .. وقد نتعب في هذه الحياة سنوات عديدة لننال هذه الأمور .. وقد يمضي بنا الزمان ونحن لم نمتلكها أو لم نستطع تحقيقها .. أو قد نفقدها بسبب الظروف المختلفة .
أيها القارئ العزيز : عن ماذا تبحث أنت ؟
دعني أرشدك بصدق لكي لا تتعب، ولكي لا تدور في دوامة لا تنتهي بل تسير في طريقك بأمان .
هل تبحث عن لقمة هنيئة ؟
هل تبحث عن شراب أو ماء يروي ظمأك ؟ إن كل مياه العالم لا تروينا ..
وماذا تحتاج أيضاً في هذه الحياة ؟
نحتاج للملبس في الصيف أو الشتاء
نبحث عن الرعاية
هل تحتاج إلى رفقة صديق!! وليس أي صديق بل صديق مخلص هل تبحث عن الغنى؟ .... ونحن أيضاً نبحث عنه .
ولكل واحد منا أمنية أو اكثر ننتظر تحقيقها
أنا وأنت نبحث عن الفرح.
نبحث ونطلب السلام
وجميعنا نحاول البحث عن حياة جميلة ورغيدةوماذا عن الاستقرار ؟
هل تريد أن تعرف عن من أكلمك ؟؟ عن من هو كفايتي ! الذي يقول الحاجة إلى واحدٍ ،
إنه يسوع المسيح
قال عن نفسه وكُتِب عنه الأتي :
يسوع هو غذائنا : " أنا هو خبز الحياة . من يقبل إليّ فلا يجوع " ( يوحنا 36:6 )
لذلك تعال معي بالإيمان لنأخذ خبزنا الحقيقي الذي نحتاجه ، فبالإيمان نكون أمامه في شبع وسرور وفي يمينه نِعَمٌ إلى الأبد .
يسوع هو يروينا : " أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجاناً " ( رؤيا 6:21 )
وما أجمل أن نرتوي من ينابيع نعمة يسوع الذي يحول حياتنا المُقفرة إلى جنّات تفيض منها أنهار ماء حي .. لنسرع ليسوع ليتم فينا ما قاله
" من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد . بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية "( يوحنا14:4 )
يسوع هو رجاؤنا :" ربنا يسوع المسيح رجائنا " ( 1 تيموثاوس 1:1 )
" المسيح فيكم رجاء المجد " ( كولوسي 27:1)
نعم ما أحلى يسوع هو سر رجاؤنا رجاء سماوي وحقيقي ليس ببعيد عنا بل بروحه القدوس ساكن فينا هو رجاء المجد.
يسوع هو فرحنا :" ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب " ( يوحنا 20 :20 )
" افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً افرحوا " ( فيلبي 4:4 )
ما أجمل الفرح الذي يفيض في قلوبنا عندما يدخل يسوع لحياتنا ، إنه فرح يفوق الوصف ، فرح أبدي ولا يمكن أن يختبره أحد إلا من جعل يسوع رباً وملكاً على حياته .
يسوع هو سلامنا :" لأنه هو سلامنا " ( أفسس 14:2 )
يسوع هو السلام بذاته لأنه رئيس السلام وملك السلام ، وبدون أن نُملِّك يسوع على حياتنا لا يكون لنا سلام مع الله ، فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح .فيسوع هو سلامنا ، إنه يعطينا سلام يفوق كل عقل . سلام في ضمائرنا ، سلام من جهة حاضرنا ومستقبلنا ، سلام في وسط زوابع العالم
يسوع هو حياتنا : " لأن لي الحياة هي المسيح " ( فيلبي 21:1 )
يسوع هو الإله الحق والحياة الأبدية ، ولكي يهبنا الحياة الأبدية أي يعطينا حياته .. مات على الصليب. فبالأيمان بعمله الكامل فوق الصليب ننال حياة أبدية..عندئذٍ نستطيع أن نهتف
" لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح "
ألم نكتشف الآن أن يسوع هو الكل في الكل ، هو كفايتنا ، ربما لم نكتشف هذه البركات في السابق وذلك لضعف إيماننا ، لكن الآن الفرصة موجودة لتطلب من يسوع أن يقوّي إيمانك . ثق به وبكل وعوده الصادقة الأمينة ، فهو من أجل محبته الشديدة لنا ولكي يمنحنا كل هذه البركات تحمل فوق الصليب دينونة خطايانا لنكون نحن مباركون بكل بركة سماوية .. له كل المجد آمين .