من أقول المشاهير والعظماء والمبدعين
لمحمة من أقول الأب المبدع الأب يوسف جزراوي
الرب لم يخلقنا وحسب بل يرعانا، لذلك نقول عنه الراعي الصالح. إنه يعرفنا شخصيًا واحدًا واحدًا.
• إبتسم بصدق، سترى الآخر يشرق بإنسانيته، اعطي حبًّا نقيًا، مجانيًا، سترى الآخر يولد مرة ثانية، قُلْ سلامًا، فيصبح الإنسان أكثر إنسانية.، لأن الشجر يورق مرّة ثانية وينسى الشتاء، فالحياة والإنسان أمل وبداية، وأن رأيت العكس، حاول مرّة ثانية.
• هناك في الحياة ثمة أشخاص علينا ألاَّ نُعطيهم مكانة وقدرًا أكبر من حجمهم الطبيعي لكي لا يشغلوا مساحات واسعة في حياتنا وفي الحياة لأنهم لا يستحقونها. هكذا علمتني الحياة بأن أُعطيَ لكلَّ إنسان حجمه الذي يستحقه لا أكثر .
• إنك أنت من يصنع ذاته ويُحدد قيمه نفسه. لذا يا ليتك لا تقبل بأقل من ذاتك الفريدة، لأنها منجم الكنوز و مصدر الإبداع. ويا ليتك أيضًا تتمكن من إيلاء القيمة الحقيقة لذاتك لتشرق إنسانيًا وتغدو معزوفة حبّ، ووميض نور.
حينما تعترف بخطئك وتعالج الأمور بشفافية وإنسانية،سيتعلم الطرف الآخر أن الإعتذار ليس ضعفًا، بل قوة للذات ولأية علاقة، وسيدرك أن الإعتذار هو لم شمل المُشكلة وأحتوائها وعلاجها بروحية عالية وفكر مُنفتح وبلغة حضارية تتسم بالحبّ والعقلانية. وهذا مما يدل عمق العلاقة ونضج طرفي العلاقة.
طوبى للفارغين،وطوبى للجياع إلى المعنى.ألا تتفقون معي أن قلت:هناك أوقات في حياتنا ربّما قد مر بها الجميع، نشعر بها بالفراغ الحياتي..لكن صدقوني إن هذا الفراغ طبيعي وعاكس على إنسانيتنا، لأن الممتلئ لا يمتلئ، فلا بد من أن نكون في في أوقات ما فارغين وجائعين للمعنى لكي نمتلى،ووحده الممتلئ الذي يتمكن من العطاء، لذا اقول: طو...بى للفارغين الذين يعرفون كيفية الإمتلاء، ويالتعاسة الذين يستمرون على العيش في فراغ حياتي قاتل...
على الإنسان ألاّ يلتفت للخلف، بل ينظر دوما أمامه، لأن الحياة نمو وتقدم للأمام وليس رجوعًا للوراء. وإن كان لغروب الشمس سحر فاتن، ألا أن لشروقها معنى أجمل!فلا تكن من الباكين على الأطلال، بل عش حاضرك، لأنك لا تمتلك غيره، والذي يذهب لا يعود، وقيمة الأشياء لا نشعر بها ألا حين نفقدها، ولكن لا بأس فالحياة تعرض علينا الجديد ف...ي كل لحظة والرب يعطينا ما نحتاجه في كل زمان.. لذا لا تلتفت للوراء. .
لا وجود لإبداع من دون الحبّ والإكتشاف والتذوق والوعي، فالحبّ شمس مُنيرة تستنير بها بصيرتنا وأفعالنا. ووحده الحبّ يُمكنك من أعطاء القيمة والمعاني الحقيقة للأشخاص وللحياة، من خلال إكتشافها وتذوق معانيها وما ينطوي عليها من جمال وفوائد. فحيث يكون الحبّ هناكَ يكون الله، وهناك تكون أيضًا الافراح والبركات وهناك يكون الإبداع أيضًا.
أساس أي أتصال بشري هو المعرفة والوضوح، بوسعك أعطاء القيمة والمعاني الحقيقة للأحداث والأشخاص والأماكن والأزمنة، من خلال إكتشافها وتذوق جماليتها و وعي ما ينطوي عليها من معاني. ولكن هناك في الحياة من يحب أن يبقى مبهمًا متسترًا خلف اسوار وحواجز دون اسبابًا مشروعة، وتستهويه لعبة الأدوار الغامضة.
أن تكونَ ذو مبدأ وقضية وقرار وموقف حق، هذا يعني أن تكون حُر الكلمة والقرار وواضح المواقف. فبعض الناس وللأسف وفي كل المجالات أرقام ليسوا إلاَّ، لا يعرفون ماذا يريدون ، وحين يعرفون ماذا يتمنون ويريدون، تكون الحياة قد اسدلت ستارها ، فيتندمون ويتحسرون على ما فقدوه، والذي يذهب لا يعود، هذه هي سُنة الحياة.!
كنتُ وما زلتُ واحدًا من أشد المؤمنين أن ليس كل البشر هم ناس- إنسانيين. والكائن البشري لا يولد إنسان، بل يصير إنسان، بفعل عوامل عديدة ،أهمها في رأيي علاقته الشخصية مع الرب ومع الآخر الذي يُحبّ. والإنسان بقدر ما يؤمن وبقدر ما يحبّ الآخر ويؤمن بنفسه، بقدر ذلك سيتأنسن ويحقق ذاته، وينمو ويصير شعلة إبداع.
الحبّ كان السلاح الوحيد ليسوع المسيح ليغزو فيه قلوب البشرية في عصره، وإلى يومنا هذا لم يقم يسوع بشيء سوى الحبّ في عالم يفتقر إلى الحبّ والتسامح فكان شاهدًا وشهيدًا للحبّ ومثالاً رائعًا على المسامحة.
كم عظيم هو يسوع.. لأنه جعل الله محبوبًا في عالم نسى أو تناسى من هو الله.
أول درس تعلمته في دروس الموسيقى من أستاذتي أن(أُدوزن) آلتي الموسيقية( الكمان) مع الآلآت الآخرى، هكذا علينا أن نضبط و نودوزن إتجاهاتنا ونظراتنا نحو الآخر المُختلف، لنتناغم معه، ولكي لا نكون نشازًا، فما أجمل أن تكون مُتناغمًا مع الآخر رغم تمايزه وتنوعه، ففي هذا كله يكمن سرّ قوتك ونجاحك وتقدمك وإزدهارك وتميزك.
ما لا اطيقه في هذه الحياة هو ان يكون الإنسان، إنسانًا عاديًا ، محدود الطموح لا يعرف أن يتجاوز إحتياجاته ، قصير النظر، فاقد الهدف ، قاتلاً للوقت، لا يعي ذاته والحياة ليغدو رقمًا عابرًا في الحياة.
قيمتك في كشف ذاتك، و تحقيق خلودك يكمن في عطائك وبعمق حجم الآثر الأيجابي الذي ستتركه بعدك، وهذا لا يتم ولا يحدث فيك إذا كنت فارغًا من المسيح..
ليتك تملأ حياتك من قضايا إنسانية لتتميز في عطائك فتتميز.وما أحوجنا اليوم لأنُاس مُميزة مُتميزة. فنحن لا نصنع الحياة،بل نكتشفها. هناك من لم يكتشفوا الحياة،فتراهم يتشكون منها وكأنها صخرة تجثم على صدورهم.حينما تكتشف الحياة وتختبرها مُستوعبًا ما هو جوهريٌ فيها، ستعي رسالتك، وستكون من المُثمرين المُميزين الخالدين. وما نعاني...ه اليوم هو أزمة خلود،لأن الكثيرين منّا مُستهلكين وليس مُثمرين،ومن لا يثمر ويبدع لا يستحق الخلود
الحبّ هو الصليب، فعندما تُحب.. هذا يعني أنك ستصلب ذاتك في سبيل من تُحبّ. الحبّ الحقيقي هو أن تخرج من ذاتك لإجل الآخر، هكذا فعل الله بشخص يسوع المسيح إذ قام برحلة حبّ خارج ذاته لإجل خلاص البشرية.
عندما تحبّ عليك ألاّ تقول كرامتي، ففي الحبّ على المُحبين أن ينسوا كلمة كرامتي، لأن الكرامة تتلاشى في الحبّ وبين المحبين. وأن تألمت أو عانيت الأمرين، أملي ألاَّ ترمي اللوم على الحب بل على من تحبّ. لذا قل لي ما هو أختيارك سأقول لك من أنت. أملي أن تكون من ذوي الإختيار الصحيح.
الكثير من الناس لا يجيدون التحدث والتحاور بهدوء، وأن تحاوروا فصوتهم يصل إلى سابع جار. أ تعلمون ما هي مُشكلة الكثير من البشر في عالمنا اليوم؟ أنهم لم يتنشأوا ويتدربوا على فن أداره الإختلاف وفن التعامل مع الإختلاف و أحترام المُختلف عنهم وأحترام قناعاته وطروحاته، وعدم تحويل الإختلاف في الرأي والأفكار والتوجهات إلى خلاف، للوصول به إلى الثراء في الفكر والحياة بشكل ايجابي، بناء،لا إلى القتال والأقتتال وتجاوزات لفظية وكلامية تدل على سطحية المُتحاور، تعكس تعصبه وجهله لأبسط قواعد الحوار الإنساني.
الإختلاف بين البشر هو من سُنة الحياة، فأن تحول الإختلاف إلى حوار وإئتلاف وتكامل وبنيان هذا هو المطلوب، ولكن إذا تحول إلى خِلاف وإقتتال.. فهذا هو المرفوض.
مع محبتي اخوكم كاتب الليل
سولاف