بعدما قام الجنود بتسمير الرب يسوع على الصليب،
تلفظ يسوع سبعة جُملٍ ندعوها بـ "كلمات يسوع السبع الأخيرة على الصليب".
هذه الكلمات (الجُمل) تستمد أهميتها كونها آخر ما نطق به ربنا قبل إتمام مشروعه ألخلاصي،
وهي تلقي ضوءً مركزاً على تعاليمه، مؤكدةً هدف مجيئه بالجسد من أجل الفداء،
فتلخص لنا بهذا رغبات قلبه كأنها إجابة يسوع على سؤال لم يُسأَلونه وهو:
ما هي وصيتك ألأخيرة لأحبائك قبل إعدامك ؟
يمكن تقسيم هذه الكلمات لأربعة فئات:
كلمة موجهة للجميع (لله، وللمؤمنين ولغير المؤمنين):
"لقد تم" يوحنا 19
كلمات يوجهها الى الله ألآب: والحوار مع ألآب هو بعينه الصلاة وهذه الجمل هي:
"اَغفِرْ لهُم يا أبـي، لأنَّهُم لا يَعرِفونَ ما يَعمَلونَ" لوقا 23
"يا أبـي، في يَدَيكَ أستَودِعُ رُوحي" لوقا 23
"إيلوئـي، إيلوئـي، لما شَبَقْتاني" مرقس 15 ومتى 47/27
كلمات يوجهها للمؤمنين خاطب بها أمه مريم ويوحنا الحبيب ولص اليمين:
"فقالَ لأُمِّهِ: «يا اَمرأةُ، هذا اَبنُكِ». 27 وقالَ لِلتلميذِ: «هذِهِ أُمُّكَ»" يوحنا 19:26
"الحقَّ أقولُ لكَ: سَتكونُ اليومَ مَعي في الفِردَوسِ" لوقا 23
كلمة يوجهها لجميع البشر:
"أنا عطشان"
سنتأمل فيما يلي هذه الكلمات، والتي سنتناولها دون إعتبار الترتيب الزمني التي نُطقت بها
محاولين بالأصح أن نتأمل فيها لنقول وبصدق:
نعم يا يسوع أنا أقبلك من كل قلبي
شاكراً إياك على دمك الثمين الذي سكبته من أجلي على الصليب
مزيلاً العداوة بيني وبين ألآب
من خلال المصالحة
التي توسطت بها بين الأرض والسماء وأنت معلق بينهما على الصليب.
لتشتريني لله ألآب.