السيد المسيح معلمنا الصالح

السيد المسيح معلمنا الصالح

ألكل يعرف ان للمعلمين فضل كثير ولايستطيع احد نكران ذلك . فالكثير من ألايادي النظيفة التي كانت للبشر على المدنية ، لم تكن للمخترعين او للرجال العظماء ، بل كانت للمعلمين . ولهذا علينا حقأ ان نقف على ذكرى بعض عظماء المعلمين لنعرف ما قدموه للمجتمع البشري عامة ، وللمعلمين من بعدهم خاصة . وطبعا لانجد اعظم معلم نتكلم عنه الآ وهو السيد المسيح المعلم الصالح .
يحتاج المريض الى علاج ، والجاهل الى تعليم ، والمجرم الى عفو . هكذا ايضا الخاطى يحتاج الى مسامحة وغفران . وهذا هو الهدف الذي تعلن به تعاليم يسوع المسيح المعلم الصالح التي ترسل اشعة الرجاء الى الضالين والخائفين . ان تعاليم المسيح هي بشارة للخاطى ، سند للمسكين ، لقد قدم معلمنا لنا بتعاليمه التي رسم لنا الحياة سبيلا عاما يستطيع كل من يسير عليها بامانه واخلاص ، ان يبلغ النجاح كائنا من كان ، فلو عمل كل فرد منا بتعاليمه لتعالت اناشيد السعاده من افواه الجميع ، ولو اتخذت كل عائلة من تعاليمه دستورا لها لزالت في الحال انقساماتها وخصوماتها وانزوت فاجعاتها في زاوية النسيان ، ولو اتخذ العالم ما حوته هذه التعاليم من قواعد نبراسا يضئ ظلمته ، وقاعدا يقوده الى مراعي الأمن والطمانينة لزالت جميع متاعب الأنسانية ولم يبق أثر لأوجاعها ..
من هنا نستطيع ان نقول ان تعاليم معلمنا الصالح السيد المسيح هي الوحيدة في ذاتها ، المنفردة في عضمتها ، السرية في سمؤها . فلا عجب اذا ان استحقت ان تعلو فوق سائر التعاليم كما علت السماء فوق الارض . وكما ارتفع ابن الله فوق بني البشر .