أين ومتى ولد المسيح؟
(ألسؤال والجواب هما من الناحية الروحية فقط)
سألنا مريم المجدلية فأجابت:
يسوع ولد في بيت عنيا. ذات مرةٍ، أيقظ فيَ صوته المليء بالطهارة والقداسة، الشعور والإحساس بحياة جديدة لم أكن أحلم بها قبلاً.
سألنا فرنسيس الأسيزي فأجاب:
ولد يسوع في اليوم الذي تركت فيه كل أمتعتي وثيابي وحتى إسمي لكي أتبعه وهكذا عرفت أنه هو الحب الذي لا ينضب.
سألنا مار بطرس فأجاب:
يسوع ولد في رواق قصر قيافا في الليلة التي بها صاح الديك للمرة الثالثة وفي هذه اللحظة عينها التي أنكرته فيها. وفي هذه اللحظة بالذات إستيقظ ضميري للحياة الحقيقية.
.
سألنا مار بولس الرسول فأجاب:
يسوع ولد على طريق دمشق عندما غمرني نورٌ باهر فأعماني، حينئذٍ رأيت هذا الوجه النبيل والهادئ الذي سألني: شاوول! شاوول! لماذا تضطهدني؟
ووسط عماي انتقلت الى رؤية جديدة لعالمٍ جديد حين قلت له يا رب ماذا تريد أن أعمل؟
سألنا الشهيدة جوانا دي كلوزا فأجابت:
يسوع ولد في اليوم الذي وأنا معلقة على الخشبة في المسرح الروماني، كان الشعب يصرخ قائلاً لي: إنكريه إنكريه. وكان الجندي وبيده المشعل للحريق يقول لي: إن مسيحك هذا علمك أن تموتي فقط؟
في تلك اللحظة عينها التي شعرت فيها أن النار تشتعل في جسمي، تمكنت، بكل تأكيدٍ وصراحة أن أقول: كلا! كلا! لا أنكره . إنه لم يعلمني هذا فقط بل علمني أيضاً وبنوعٍ خاص أن أحبه
سألنا توما الرسول فأجاب:
ولد يسوع في ذلك النهار، الذي لن أنساه، والذي طلب فيه مني يسوع أن أضع يدي في جراحه. وهذا جعلني أشهد أن الموت ليس له سلطان على ابن الله.
فحينئذٍ فقط فهمت معنى كلامه: ” أنا هو الطريق والحق والحياة“
وسألنا يوحنا المعمدان فأجاب:
ولد يسوع في اللحظة التي بها وصل الى نهر الأردن وطلب مني أن أعمده، وامام مشهد عزوبته وعظمة شخصه تمكنت من سماع رسالةً من العلاء
” هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت“
ففهمت أن الساعة قد أتت لكي يزيد هو وأنا انقص لمجد الآب.
وسألنا لعازر فأجاب:
ولد يسوع في بيت عنيا، في ذلك المساء الذي زارني فيه في قبري وقال:“ يا لعازر قم“ في تلك الساعة فهمت بصورة نهائية من هو: إنه القيامة والحياة
وسألنا يوضاس فأجاب:
يسوع ولد في تلك اللحظة التي كنت أحضر فيها محاكمته والحكم عليه، ففهمت أن يسوع أغنى من كنوز الأرض
وأخيراً سألنا أمه مريم أين ولد؟ فأجابت:
ولد في بيت لحم تحت النجوم التي تحوَلت الى شعاعات نور تقود الرعاة وقطعانهم الى المذود.
تمت تلك الولادة عندما حملته بين ذراعي للمرة الأولى وتأكدت بأن الوعد قد تحقق بعهدٍ جديد من خلال هذا الطفل الذي ارسله الآب الى العالم ليعلن للناس شريعة الحب.
أما بالنسبة لك أين ولد المسيح؟
- أترك الطفل الإلهي يولد في قلبك اليوم وفي كل يوم
- وأن يأتي إليك حاملاً لك معه الحب والسلام
- إختبر نفسك إن كنت تعيش ثمرة الحب
ولد المسح هللويا
يباركك الرب ويحفظك. يضيء الرب بوجهه عليك ويرحمك، يرفع الرب وجهه نحوك ويمنحك السلام“
(سفر العد د 6: 24- 26 )