| ثقافة الأنترنيت نعمة أم نقمة؟ | |
|
+7evan joly salaf LONA جلنار الحب سوسو البغدادية الأب يوسف جزراوي 11 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الأب يوسف جزراوي صاحب الامتياز
عدد المساهمات : 109 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 19/06/2010 الموقع : عصارة فكر وعمق الذات وخلجات النفس
| موضوع: ثقافة الأنترنيت نعمة أم نقمة؟ الثلاثاء سبتمبر 21, 2010 3:51 pm | |
| ثقافة الأنترنيت نعمة أم نقمة؟ بقلم الأب يوسف جزراوي بلجيكا [color:9681=green[size=18:56b7]]إننا نعيش في عصر غزى فيه الإعلام وخاصة المرئي منه بيوتنا وأماكن عملنا ليلاً نهارًا. ناهيك عن طوفان الكتب والكاسيتات والفيديو والأشرطة والسي ديات. فلا يخلو بيت من وجود تلفزيون موصول مع الأقمار الصناعية. وللأسف لا يخلو محل للبيع أو مطعم من ذلك أيضًا. وبات من الضروري جدًا أيضًا تواجد الكمبيوتر الموصول مع شبكة الانترنت. إذاً، الإعلام يحاصرنا ويكتسحنا من كل جهة وفي كل وقت. حتّى سمعنا ورأينا زيجات حصلت بواسطة الأنترنيت، والدخول إلى غُرف تعارف..وهناك من يقول لك: "إن تسليتي وثقافتي هي من عالم الأنترنيت.." ولكن! نتساءل هُنا: ترى أية ثقافة يتلقاها الناس عبر التلفزيون والأنترنت؟ إنها ثقافة "كوكتيل- خليط" فيها الجيد والسيئ. إنها ثقافة العولمة التي فيها الصالح والطالح. مما لا شك فيه أن التلفزيون والأنترنيت باتا حاجة إجتماعية ضرورية ليكون الإنسان على تواصل مع العالم والمحيط. فسرعة إنتقال الخبر والمعلومة هما عنصران أساسيان في عصر السرعة. كما بات الأنترنيت وسيلة لبعض الناس لنشر الغسيل الوسخ لغيرهم، كم يحدث اليوم للكُتاب القوميين فيما يخص الأحزاب المسيحية العراقية والمسألة والتسمية القومية لمسيحي العراق. فالبعض منهم يكتب وكأنه في حلبة ملاكمة! إما الإعلام فعنه حدث بلا حرج، هناك نزعة في عالمنا اليوم يساهم فيها الإعلام الليبرالي والإنفتاح الإعلامي والتكنولوجي الحديث إلى حد كبير في ترويج الجنس كنزعة استهلاكية تستهلك الإنسان وتشوه صورته، بل تبتذل صورته التي هي في الأصل إنعكاسًا لصورة الله. وهذا الأمر يضرب كل القيم الإنسانية والعاطفية والروحية والدينية التي تقوم عليها عوائلنا المسيحية سواء في البلد الأم أو في بلدان الغرب والمهجر. فمواقع الإباحية وللأسف باتت مُتاحة للجميع وبسهولة على شبكة الأنترنيت، وكذلك على شاشات التلفزيون، مما تؤثر بشكل سلبي وخطير على حياة الشباب وحتّى الأزواج، وتنشر بينهم ثقافة رذيلة ومؤذية على المدى البعيد والقريب لمجتمعنا. لقد سهّلت شبكة الأنترنيت كثيرًا وبسرعة فائقة الحصول أو نشر أية معلومة يحتاجها الإنسان. واختـصرت المسافات والجهود وربّما المال أيضًا. ولا يمكن في الوقت الحاضر، أن تقوم الكثير من الأعمال بدون الكمبيوتر وبدون إمكانية الإتصال عبر شبكة الأنترنيت. إلا أن الوجه السلبي لثقافة التلفزيون والأنترنيت هو مسألة إكتفاء المشاهد بتلقي المعلومة دون إمكانية الحوار والنقاش فيها. إنه حوار من جهة واحدة. فلا يمكن أن نحاور التلفزيون أو أي موقع على شبكة الانترنيت بل نكتفي بالتلقي. وهل كل ما نتلقاه صحيحًا وسليمًا وخاليًا من الشوائب؟ مَن يقرر من الناحية الأخلاقية والاجتماعية أن ما يُعرض من أفلام ومسلسلات وتقارير على شاشة التلفزيون مثلاً هو أفضل الحلول وأفضل القيم الاجتماعية؟ وماذا عن الأطفال والشباب الذين يتلقون المعلومات منذ صغرهم دون أن يكون لديهم إمكانية التمييز بينها. لقد أصبحت وسائل الإعلام الحديثة، وعلى الأخص التلفزيون والأنترنيت، شريكًا للأبوين في تربية أولادهم وتنشئتهم! زمن الطفولة أتذكر أيام طفولتي قبل أكثر من عقدين من الزمن، كان عدد القنوات في التلفزيون بشكل عام، والتلفزيون العراقي بنحو خاص، معدودًا على أصابع اليد الواحدة، إن لم أقُل، أقل من ذلك. كانت تُعرض خلالها برامج مُوجهة لبناء الإنسان إجتماعيًا وإنسانيًا، حتّى أفلام الكارتون التي كنا نُشاهدها، كانت كُلّها مُوجهة وتصب في بناء العائلة وتربية الطفل تربية سليمة. على عكس ما يجري اليوم ومنذ بعض سنوات، فقد أصبح لمُعظم العوائل مئات، بل الاف القنوات الفضائية، فبات من الصعوبة السيطرة على الأطفال والعائلة، لأن الكثير من الآباء والأمهات جرفهم نفس التيار، فأصبحنا نُعاني من إنزلاق العائلة بكاملها خلف الإعلام وعبادته. ومن الأمثلة على ذلك، نرى بعض العوائل لا تذهب للقداس أو للصلوات والسبب يكمن في مشاهدتهم مباراة بكرة القدم أو من أجل مُسلسلة مُدبلجة أو برنامج يتابعونه! هكذا أصبح الإنسان عبدًا للإعلام. إنني لا أنكر بأن التلفزيون قام و يقوم اليوم بدور لا يستهان به في تشكيل بعض القيم والمفاهيم والأفكار لدى الأطفال والشباب بصورة فعـّالة، وتتنافس في ذلك مع الوالدين والكنيسة والمدرسة. إذاً، على عاتق الأسرة المسيحية عمل شاق ومُتواصل في تربية الأولاد على إحترام وتنظيم الوقت اليومي إلى أجزاء يستفيد منها الولد من كلِّ شيء. فهناك أوقات للدراسة وأوقات للعب وأوقات للتلفزيون وأوقات للطعام وأوقات للراحة وأوقات للأصدقاء. أما بالنسبة للكبار فأعتقد أن الجلوس ساعات طويلة أمام التلفزيون والأنترنيت ومتابعته في البيت والمحل والموبايل وفي العمل هي بمثابة إدمان ونتيجة فراغ وجهل علمي وفراغ فكري وروحي وحياتي. عندما أذهب لزيارة مفاجئة لعائلة ما، أجد الإبن مُنزويًا في غرفته وقد غلق الباب على نفسه مُلتهيًا مع الأنترنيت، والإبنة مع الموبايل والأب يتطلع للتلفاز أو مُلتهيًا في أعماله، والأم مُنشغلة في المطبخ أو تراها في حالة عبودية لمسلسل ما، أو في لقاءات وجلسات فارغة مع صديقاتها، أو قد كرّست وقتها للتحدث في التلفون، وبقية أفراد الأسرة خارج البيت. كلّ واحد منهم مُنزو في عالمه الخاص! أين الأسرة المُجتمعة معًا حول الإنجيل والصلاة؟! أين لقاء العائلة مع بعضها؟! ما يؤلمني ككاهن أن أرى الخمول قد أصاب حياة الكثير من عوائلنا، ففقدت الأسرة وضعية الحوار العائلي ومناقشة الأمور العائلية. وأبسط الأمور التي غابت عن العديد من العوائل هو لقائهم للطعام أو الحوار من أجل استمرارية بناء الحياة الأسرية السليمة. وتحوّل أفراد الأسرة في كثير من الأحيان إلى أفراد صامتين ومُتلقين لثقافة مرئية ومحكية عبر التلفزيون. فبات هناك فجوة بين الأبناء والوالدين، بسبب ما يقدم من ثقافات عبر الإعلام. مما أدى إلى غياب لغة التواصل.ختامًا لابد من قيادة في العائلة في مسألة التحكم في القنوات الفضائية (الدش) والأنترنيت. إنه لأمر جيد، أن تستفيد العائلة، ولكن لا ندخل قنوات تُضيع جُهد الأبوين. الأخلاقيات الجيدة التي نتعلمها في بيوتنا المسيحية والعلاقة الجميلة مع الله والتي نتعلمها من الأبوين، قد تضيع من خلال هذه الفضائيات وبعض السموم التي تبث عبر الأنترنيت وبعض القنوات الفضائية، وغالبًا ما يكون الهدم أسهل من البناء..لذلك نصيحتي أن لا تطلقوا العنان في البيت لرؤية أي قنوات ولابّد من تُحكم ومراقبة من الوالدين. [/size] | |
|
| |
سوسو البغدادية مشرفة
عدد المساهمات : 27 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 17/07/2010
| موضوع: رد: ثقافة الأنترنيت نعمة أم نقمة؟ الأربعاء سبتمبر 22, 2010 12:22 am | |
| يسلمو ايدك ابتي على الموضوع الرائع | |
|
| |
جلنار الحب عضو جديد
عدد المساهمات : 32 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 27/07/2010
| موضوع: رد: ثقافة الأنترنيت نعمة أم نقمة؟ الأربعاء سبتمبر 22, 2010 3:51 am | |
| يسلمووووو ابونا الغالي مبدع بمعنا الكلمه ودي لك بشوق | |
|
| |
LONA ادارة المنتدى
عدد المساهمات : 41 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 19/06/2010 الموقع : www.alsati2u.com
| موضوع: رد: ثقافة الأنترنيت نعمة أم نقمة؟ الأربعاء سبتمبر 22, 2010 6:07 am | |
| مقالة كلش رائعة ومفيدة عزيزي ابونا الله يقويك وننتظر المزيد من ابداعاتك
تحياتي لك | |
|
| |
salaf عضو جديد
عدد المساهمات : 47 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 19/06/2010
| موضوع: رد: ثقافة الأنترنيت نعمة أم نقمة؟ الأربعاء سبتمبر 22, 2010 6:13 am | |
| عزيزي الأب يوسف المحترم الموضوع الي تطرقت الة موضوع رائع وبي واقع حياة والموضوع نسبي يعتمد على نضوج الشخص واختياراتة
ونحن نشكر الله لان ثقافة الانترنينت خلتنا نطلع على كتاباتك الرائعة والواقعية والي تحاكي واقع الناس ويمكن انت واحد من القلة من رجال الدين مالتنا الي يكتبون ويكتبون بواقعية ومن واقع الناس
كالعادة ابونا دومك مبدع
تحياتي والله لا يحرمنا من ابداعاتك يا ايها الكاهن الراقي | |
|
| |
joly عضو جديد
عدد المساهمات : 38 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 25/06/2010
| موضوع: رد: ثقافة الأنترنيت نعمة أم نقمة؟ الأربعاء سبتمبر 22, 2010 6:33 am | |
| مقال بغاية الروعة ابونا
يؤسفني جدا عندما ارى الاستخدام الخاطئ لهذه النعمة الكبيرة في تطور التكنلوجيا فأنها تقرب البعيد ومفيدة جدا
دومت بحماية الرب ابتي | |
|
| |
evan عضو جديد
عدد المساهمات : 19 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/07/2010
| موضوع: رد: ثقافة الأنترنيت نعمة أم نقمة؟ الأربعاء سبتمبر 22, 2010 12:35 pm | |
| اكيد ابونا كل شي ينطي النا الله هو نعمه بس الانسان اذا ساء التصرف بهذا الشي راح يصير نقمه عاشت ايدك عل المواضيع الي احنا بحاجه الها هوايه والي تمس حياتنا الله يبارك بيك | |
|
| |
مارتا مشرفة
عدد المساهمات : 226 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 15/07/2010
| موضوع: رد: ثقافة الأنترنيت نعمة أم نقمة؟ الأربعاء سبتمبر 22, 2010 2:26 pm | |
| شكرا ابونا الغالي لهذه المقالة الرائعة بل هي رسالة الى كل عائلة مهما كانت كل شيء في يد الانسان لانه هو سيد الكون يقدر ان يختار لنفسه النعمة او النقمة في الحياة عاشت اناملك المباركة اتمنى من كل عائلة ان تتطلع على هذا المقال القيم الرب يحميك لنا ابونا الراقي .... | |
|
| |
عصام الشيوزي مشرف
عدد المساهمات : 421 العمر : 55 تاريخ التسجيل : 26/06/2010
| موضوع: رد: ثقافة الأنترنيت نعمة أم نقمة؟ الأربعاء سبتمبر 22, 2010 3:21 pm | |
| اكيد ابونا يمكن انت الكاهن الوحيد الذي يكتب ويعلم ويجعل الانسان يكون على قرب من الرب دوما وانا اعتبر الانترنيت مفيد وتخريب.... وهذا يتوقف على ذات الانسان نفسه اذا يريد يستفيد او يريد الضياع وكثير من الناس كانوا ضايعين وواحد من الناس انا شخصيا ولم اعرف الله الا عندما ارسلت لي موقعك الغالي موقع الاب يوسف الجزراوي ومنذو تلك الحظة تغيرت حياتي كليا نحو الرب ... وبصراحة ان مدين لك الى اخر لحظة في حياتي واطلب منك الاستمرار وبلا توقف في ان تكتب وتنشر الى انحاء العالم لان يوجد الكثير بحاجة ماسه لك ولتوبه ومعرفت الرب ... شكرا وشكرا وشكرا ابتي الغالي واخي العزيز ... الرب يحفضك ويحميك دوما ... ابتي اذكرنا في صلواتك
سلام من العائله لك اخوك دوما عصام الشيوزي | |
|
| |
Johnny Hanna عضو جديد
عدد المساهمات : 9 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 29/06/2010
| موضوع: رد: ثقافة الأنترنيت نعمة أم نقمة؟ الخميس سبتمبر 23, 2010 4:03 am | |
| ابتي العزيز اتمنى ان يقراء المؤمنين ما تكتبه وان يصغوا لك ولافكارك لكننا نقرء ولكن.. فتورنا الايماني اصبح افة قاتله ان لم نعالجها ل فيسبوك عندنا متسع من الوقت واما يسوع متروك في زاويه نزوره عند الحاجه العمل الدراسه بناء المستقبل المادي والاجتماعي ... كلها اولويات الحياة ويسوع مركز الحياة نرجع اليه عندما نشيخ؟ سال رئيس الشياطين اعوانه عن طريقه للقضاء على المسيحيه من خلال اجتماع موسع؟ فقال احدهم غلق الكنائس وقال الثاني محاربتهم... فلم يوافقهم مقترحاتهم فقال الرئيس اشغلوا الناس بالعمل والرياضه والكومبيوتر والتلفاز حتى اذا حل المساء يكون كل منزو في غرفته فلا وقت للصلاة ولا للاجتماع العائلي وتفتر المحبه ويزداد التفكك والكل ينام متعب ومرهق ولا يستطيع ان يرسم حتى اشارة الصليب.. وبهذا نقضي على الايمان من دون ان يشعروا المؤمنين الفاترين اعذرني ابونا للاطاله ولكن احب ان اضيف راي على رايك عسانا نلبي نداء يسوع لاجل ذواتنا محبتي ولكل القراء ابنك في الايمان | |
|
| |
lumapeter عضو جديد
عدد المساهمات : 83 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 24/07/2010
| موضوع: رد: ثقافة الأنترنيت نعمة أم نقمة؟ الجمعة سبتمبر 24, 2010 6:04 am | |
| ثقافة الانترنيت هي نعمة ونقمة في نفس الوقت، نعمة اذا عرفنا كيف نستغلها بشكل جيد ولصالحنا، ونقمة اذا اسخدمناها بشكل سيء... وهذا طبعا متوقف على الطبيعة البشرية التي في الانسان ، وكذلك هذا اكثر شي متوقف على الاباء في ان يضاعفوا جهودهم لزرع منظومة اخلاقية وتربوية في نفوس ابناءهم. فالحياة الأسرية السليمة القائمة على والدين مؤمنين، يعيشون بأمانة مطلقة تجاه بعضهم البعض وتجاه أولادهم، هي المدرسة النموذجية لتدريب ابناءهم على السلوك والطرق السليم، وكيفية استغلال كل هذه الثقافات لصالحهم.... ونتمنى من كل انسان ان يقرأ ويتطلع على ما في هذا المقال من قيم وأسلوب جيد للارتقاء بالانسان وبسلوكه وتقبل خالص تحياتي رابي | |
|
| |
| ثقافة الأنترنيت نعمة أم نقمة؟ | |
|