Father yousif jazrawy
اهلا بك في منتديات الاب يوسف جزراوي , ان كنت مسجل عندنا فيرجى التعريف بنفسك وان لم تكن فيشرفنا انضمامك الى عائلتنا المتواضعة
Father yousif jazrawy
اهلا بك في منتديات الاب يوسف جزراوي , ان كنت مسجل عندنا فيرجى التعريف بنفسك وان لم تكن فيشرفنا انضمامك الى عائلتنا المتواضعة
Father yousif jazrawy
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Father yousif jazrawy

كتابات روحية وإجتماعية وتاريخية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» قصة نعرفه بشفاهنا فقط
نحن لا نصنع الحياة بل نكتشفها Icon_minitimeالخميس ديسمبر 02, 2010 12:50 am من طرف الأب يوسف جزراوي

» قصة صحن الخشب
نحن لا نصنع الحياة بل نكتشفها Icon_minitimeالأحد نوفمبر 28, 2010 3:05 pm من طرف الأب يوسف جزراوي

» الإنسان يولد مرتين
نحن لا نصنع الحياة بل نكتشفها Icon_minitimeالخميس نوفمبر 25, 2010 4:24 pm من طرف الأب يوسف جزراوي

» نظرتنا عاكسة لنا أكثر من كونها كاشفة للآخر
نحن لا نصنع الحياة بل نكتشفها Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 22, 2010 5:12 am من طرف الأب يوسف جزراوي

» الإنسان يُقول ذاته .... بكلمات
نحن لا نصنع الحياة بل نكتشفها Icon_minitimeالخميس نوفمبر 18, 2010 4:32 pm من طرف الأب يوسف جزراوي

» الإنسان كائن يتذكر ويستذكر ذكرياته
نحن لا نصنع الحياة بل نكتشفها Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 17, 2010 2:12 pm من طرف الأب يوسف جزراوي

» الإنفتاح الإنساني مُغامرة كبرى
نحن لا نصنع الحياة بل نكتشفها Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 16, 2010 1:56 pm من طرف الأب يوسف جزراوي

» هل تقاعد يسوع وأصبح الخلاص مُجرد ذكرى؟
نحن لا نصنع الحياة بل نكتشفها Icon_minitimeالخميس أكتوبر 07, 2010 3:52 am من طرف شهرزاد فائق

» صلاتنا لغة الحُبّ
نحن لا نصنع الحياة بل نكتشفها Icon_minitimeالخميس أكتوبر 07, 2010 12:02 am من طرف مارتا

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 نحن لا نصنع الحياة بل نكتشفها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادم المسيح
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد المساهمات : 48
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 18/06/2010

نحن لا نصنع الحياة بل نكتشفها Empty
مُساهمةموضوع: نحن لا نصنع الحياة بل نكتشفها   نحن لا نصنع الحياة بل نكتشفها Icon_minitimeالأحد سبتمبر 05, 2010 3:42 am

نحن نكتشف الحياة
منقول من الأب يوسف جزراوي من كتاب خلجات الذات الجريحة
كنتُ في إحدى غابات مدينة Oosterbeek وسط هولندا، بصحبة أستاذتي الهولندية الغاية في الإنسانية وصديقها الأفريقي، فطاب لي أن أكتشف المكان وألتقط كعادتي بعض الصور. أستطابت نفسي للمكان لأنني من هواة السير في الغابات والتوغل بها وأتلذذّ برؤيتها، وأمام شفافية المناظر وجماليتها، قلت لها: كم المساحات الخضراء كثيرة وكثيفة عندكم؟ وكم هي جميلة ورائعة الطبيعة في هولندا ومعظم بلاد أوربا؟ فتجيبني:"وهذا هو سرّ شفافيتنا وهدوءنا، فللطبيعة دور وتأثير كبير على نفسية الإنسان وشخصيته وسلوكه، لذا تمتع بجمال الطبيعة لتكوّن في ذاتك صور من هذا الجمال والشفافية والإبداع تعكسها في سلوك إنساني راقي". تقدمنا في مسيرنا، فراح صاحبنا الأسود يتعقّب حشرة غريبة وكان يسعى أن يضغط عليها بحذائه، ليُنهي حياتها!! صُعقت صديقته ( الأستاذة) وصرخت بأعلى صوتها: "كلا.. كلا.. توقف رجاءًا، لا تفعل هذا....". وبعد تنهدات قالت له: "ليس من حقك أن تُنهي حياتها، لها الحق في الوجود.... لماذا؟ لماذا..؟". ثم رمت نفسها بين أحضانه وراحت تبكي! فعقّب صديقها: "أرأيت أيها الأب، هذا هو تأثير الطبيعة على الإنسان، وكيف شفافية الطبيعة تجعل الإنسان نقيًا شفافًا مُسالمًا، يخشى إيذاء أبسط الكائنات وأصغرها والأكثر ضعفًا.. فضحكنا بشدة، ثم أمطرها بوابل من التعليقات اللطيفة ليحول دموعها إلى إبتسامة، وبدأ يتعانقان برقة ورومانسية..حينها سحبتُ نفسي وطاب لي التوغل في الغابة والسير بمفردي لأستكشف المكان أكثر، فأستراحت ذاتي لواحة خضراء فيها شبه ناعور، وبدأت أجمع ذكرياتي وأتمتم مع ذاتي المصدومة: كيف نحن نعامل الإنسان بقسوة وخشونة، حتّى بات الإنسان أرخص الأشياء في بلدي! وكيف هم يعاملون الحشرات والحيوانات برفق وشفافية وإحترام!!
لا حظوا الفرق بيننا وبينهم: إن معظم الكلاب والحيوانات في بلدي هي حيوانات مُفترسة عنيفة، مُتوحشة، لأنها هكذا تدربت، ولأنها أنعكاسًا لإصحابها. بينما حيواناتهم تمتاز بالألفة والشفافية.. لأنها أيضًا أنعكاسًا لتربية أصحابها. كم هو إحترامهم للإنسان وللكائنات الأخرى كبير وعميق. فلا عجب أن وجدنا في الغرب علاقات أليفة ووطيدة بين الإنسان والكلاب والقطط، وهناك من البشر في مجتمعاتنا لا يعرفون ألا لغة العنف، وصعب أن يتعايشوا فيما بينهم!!
واصلتُ السير لإستكشاف المكان والتمتع بما يحيط حولي، لأتوقف بين الحين والآخر هنا وأتطلع هناك إلى تلك الشجرة والنبتة، وأُراقب تحركات السنجاب وأتعقب بعض الفراشات الجميلة التي أرى فيها صور الحرية.. كّم كان يطيب لي البقاء لوقت أخر؟ لكن صاحبنا الأسود طالبنا بالعودة على عجل.. وفي طريقنا عودتنا عرجنا على أحد المطاعم، لكنَه أيضًا لم يجعلنا نتهنى بجلستنا ونتذوق طعامنا، لأنه كان من ذوي الإيقاع العجول في الحياة.
أعشق الهدوء والتأني والتمتع بوعي لرؤية الأماكن وإكتشافها والتعرف عليها، ولا أهوى الأستعجال والفوضى والقلق والعجلة في القرارات، لا بل في كل مفاصل حياتي. البعض تراه عجولاً في كلِّ شيء: طعامه، سيره، طريقة كلامه، قراراته، كتاباته، علاقاته، زواجه، قيادته للسيارة، زياراته، أحكامه... فتأتي النتائج بعيدة عن الطموح والغايات. شكرًا من الأعماق للسلف الصالح على حكمتهم الذهبية: في العجلة الندامة وفي التأني السلامة
.
كثيرة هي الأمور التي لا أطيقها في الحياة ومنها: حين يجلس المُحبين، الأصدقاء، المتزوجين.. مع بعضهم، لترى واحدهم ينظر إلى ساعته، أو الآخر يقول: "تكلم بسرعة وقتي محدود. أنا على عجلة، محصّور بالوقت". وكذلك هو الحال في الزيارات والدعوات الإجتماعية والعائلية، وفي السفرات واللقاءات ..
كنتُ قبل أيام في روما، ولم يتبقَ لي ألاّ ساعة واحدة وعليّ الذهاب إلى المطار للعودة إلى هولندا، فعرض عليّ الكاهن الذي كان يرافقني، القيام بزيارة أحد متاحف العاصمة الخالدة روما. فأجابته:عندما تأكل الطعام بسرعة ودون تذوق وهضم، سوف لن تتلذذّ بطعامك وربّما ستُصاب بسوء هضم. أجابني: واضح .. واضح، وصلت الفكرة! هكذا هم الكثيرون منْا في الحياة أيضًا مُصابين بسوء هضم حياتي، لأنهم يعيشون وكأن الآخر يلاحقهم ويجري خلفهم، فلا يتذوقون جمالية الحياة.
عندما يتكلم الآخر لا تنظر إلى ساعتك، ولا تكن من العجولين. أجعل قراراتك ومواقفك تتخمر جيدًا في أعماقك، وتمتع بوقتك وأعطي لكلِّ شيء في الحياة حقه، لتتمتع بجمالية الحياة والإنسان. فنحن نكتشف الحياة، فلا تكن من الذين يمرون على الحياة مرور الكرام، بل كن من المكتشفين والمستكشفين لها، وتمتع وتذوق جماليتها بحبّ وعمق وليس من منظار الواجب والمجاملة والمُسايرة.
بوسعك أعطاء القيمة والمعاني الحقيقة للأحداث والأشخاص والأماكن والأزمنة، من خلال إكتشافها وتذوق معانيها وما ينطوي عليها من جمال وفوائد. فما قيمة الساعة أن لم ترتديها؟ وما فائدة الحديقة أن لم تعِ جمالها وتستنشق عبير زهورها؟ وما قيمة النصف الآخر أن لم يمسُكَ صميميًا؟ وما قيمة الذات أن لم تكتشفها وتحققها وتوضفها لخير وسعادة الآخرين؟!

اليوم أصبح كل شيء مُتوفر في الأسواق ألا شيء واحد، وهو الوقت. تمتع بالوقت وأشربه إلى أخر قطرة. وأعطي لكلِّ مفاصل الحياة حقها والوقت المُستحق. حينذاك ستكون من المُبدعين، لان لا وجود لإبداع من دون الإكتشاف والتذوق والوعي، والوعي شمس مُنيرة تستنير بها بصيرتنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نحن لا نصنع الحياة بل نكتشفها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مشاعر الحياة
» معنى الحياة
» اسطورة الحياة
» من اقوال شكسبير في الحياة
» من دروس الحياة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Father yousif jazrawy :: قسم الديني  :: منتدى كتابات الاعضاء -
انتقل الى:  
منتديات الاب يوسف جزراوي

الساعة الانفي المنتدى
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الاب يوسف جزراوي
تطوير : ninus admin (ninusadmin@alsati2u.com)
fatheryousifjazrawy.all-up.com
حقوق الطبع والنشر©2009 -2010

bY : N - unit