الحب بين الحقيقة والاساطير
ان تعبير الحب اصبح اليوم من اكثر الكلمات استخدامآ وايضآ اكثرها انحطاطاآ مع الاسف ,كلمة بتنا نعطيها معاني مختلفة كل الاختلاف عن مفهمومها الصحيح ,
لقد قيل ان الحب مزيح من الذاكرة والحدس فان الحب يحرك فينا من خلال ذكريات ومواقف عطف منه علينا من الماضي , والعديد من الاشخاص لم يجدو التفسير الواضح لهذه الفعل (الحب ) في حياتهم فتراجعو وبقوا منغلقين على ذواتهم نتيجة خشيتهم منه والبعض الاخر انخرط في الحياة نتيجة للحب والتمس نتائجه في يومياتهم , والبعض الباقي عاش حيرآ بين الحب وعدمه وبين حب الذات وحب الاخرين ,
يصرح علم النفس انه عندما تخلو حياة الاشخاص من اي علاقة حب حقيقة فهذا يعني ان ذلك الشخص قد ابقى بسبب انانيته او خجله ابقى على ابواب قلبه موصدة , وذلك هو الاصعب !!! ان الحب ليس منعطفآ قاسيآ تنزلق فيه سريعآ , بل هو مواجهة كبيرة بلعطاء المتبادل وفعل حقيقي من اجل حقيقة الذات ,لذلك ومع الاسف بات عالمنا اليوم يستعمل الحب ويلقبه بتسميات خارجة عن تأليفه الصحيحة
,
(الحب في الاساطير القديمة )
كانت اليونان القديمة قد اعطت الحب المتبادل بين الرجل والمراءة الحب الذي لايولد من الفكر والارادة ,بل نوعآ ما يفرض على الكائن البشري واعطته اسم
)eros) (غرام )
هذه التسمية التي كانت تجدها تلك الحضارات تتنافى مع العقل والارادة بل هي فرضآ او قدرأ حرأ يفرض على العلاقة المتبادلة بين الرجل والمراءة و تقود للزواج والتناسل فقط ,
اما رومة الوثنية
كانت تحتفل بهذا العيد في 14\ شباط ويشار اليه بعيد الحب والخصب ويشير الى بلوغ فصل الربيع والفصول التي تنشئ فيها العصافير والطيور عائلاتها الجديدة ,ولهذا العيد اساطير اشتهرت فيها عند الرومان الذين يمجدون فيها الالهين (خونو ) و (بان )
ولهذا العيد لدى الرومان اسطورة اشتهرو فيها يعتقدون ان _رومولس)
romwlose)
مؤسس رومة ارضعته ذئبة فأمدته بلقوة ورجاحة الفكر فكانو يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر شباط من كل عام احتفالا كبيرأ
كانت هذه الحضارات قد سلطت الضوء على الحب من الجانب الجسماني او الجانب الطبيعي اكثر من كونه فعل روحي , فقد كانت معظم عباداتهم تتركز على الخصب والجنس والتي تنحصر في تسمية
(eros)(غرام
والذي اعطى عندهم الحب معناه وربط به
ولان الغرام منغرس في طبيعة الانسان نفسها وبحسب التوجه يعود اصله الى الخليقة فاالغرام
(eros)
يقود الى الزواج الى وثاق يتميز بلواحدانية والنهائية ,
ولكنه تبين في الوقت الذي اعطت الكنيسة مفهمومآ جديدأ للحب او الغرام ان السبيل نحو هذا الهدف لايقوم بلأستسلام لسيطرة الغريزة فالتطهير مهم والنضج
وهما يمران ايضآ بطريق التجرد ولانجد في ذلك رفضلآ للغرام ولا تسميمآ له بل شفاء بقصد عظمته الحقة ,
بقول (جان لاكروا )( ان الغريزة من دون حب اباحية والحب من دون غرائز طوباوي)
ليس الروح فقط اوالجسد الذي يحب
انه الانسان الشخص هوالذي يحب كخليقة موحدة مركبة من النفس والجسد , يقول (طاغور )في هذا
(احاول ان امسك الجمال ولكنه يفلت مني تاركآ بين يديا جسدا فحسب ,فأتراجع خائبا تعبآ اين لجسد ان
يلمس الزهرة التي لاتطالها الا الروح )
ااذآ فقط عندما يذوبان الاثنان اي الروح والجسد يذوبان في وحدة حقآ يبلغ الانسان كمال ذاته بهذا الطريقة فقط يستطيع الحب
)eros)(الغرام )
ان ينضج ويبلغ عظمته الحقة في انسجام روحي وجسدي مكلل بنعمة الهية